190

Hırsız ve Mağdur İçin Hakem

المنصف للسارق والمسروق منه

Araştırmacı

عمر خليفة بن ادريس

Yayıncı

جامعة قار يونس

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٩٤ م

Yayın Yeri

بنغازي

بغير) من (وما يكاد يستعمل إلا بمن قال الله ﷿:) من لدن حكيم عليم (واستعماله إقفاء الكلام إنما يجوز ويطلب له الوجوه إذا كان ذلك من يدري يتكلم بطبعه فأما لمثله فلا، وقد قال المتنبي قبل هذا بيتًا وهو: وإِنَّ الذي حابى جَديلة طيءٍ ... بهِ الله يُعْطي من يَشاءُ وَيمنَعُ وهو أيضًا يخرج إلى تفسير فمعناه حاباها من الحباء بمعنى حباها والحبا العطية، وللبيت معنيان: أحدهما أن تكون الهاء في) به (راجعة إلى حابى وخبر عن الممدوح بأنه يعطي من يشاء ويمنع وهذا مدح أرفع أبا الطيب أن يقصده لأن كل واحد له ملك أو ملك فهو مخير بمن يعطيه ويمنعه ممن شاء، والمعنى الآخر الذي أراه مراده أن يكون إن الله يعطي به من يشاء ويمنع أي قد جعلها الله شيئًا للعطاء والمنع كما قال الضبي: وأقضيةُ الله محتومة ... وأنْتَ منفّذ أقْدارها

1 / 290