169

Hırsız ve Mağdur İçin Hakem

المنصف للسارق والمسروق منه

Araştırmacı

عمر خليفة بن ادريس

Yayıncı

جامعة قار يونس

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٩٤ م

Yayın Yeri

بنغازي

وهذا يقرب من معنى أبي الطيب لأنه إذا كان عبده غاية المثل في الجود صلح أن يكون في الجود عبده بالقياس، فأما قول ابن الرومي: أعطى الذي لَوْ سِيمَ حا ... تمُ أخْذهُ يومًا لَهَابَه فجعل حاتمًا يهاب أن يأخذ ما يعطيه من مدحه وقول أبي تمام يدل في رجحان الكلام المأخوذ عنه على كلام الآخذ منه وكذلك كلام ابن الرومي فهما أحق بما سبقا إليه. وقال المتنبي: هديَّةُ ما رأيتُ مُهْديها ... إلاّ رأيْتُ العِباد في رَجُل سرق هذا من أبي نواس في قوله: وليسَ للهِ بِمُسنكرٍ ... أنْ يَجمعَ العالمَ في وَاحِدِ ولم يزد على أنّ نقل معناه في مقدار لفظه في الاختصار ولا زيادة عليه فأبو نواس أحق بما قال. وقال المتنبي: كَيفَ أكافي على أَجَلِّ يدٍ ... من لا يَرى أنَّها يدٌ قِبلي لم يهمز أكافي على غير قياس وما أكثر ما يسقط الهمز من أبواب النحو وأنت ترى ذلك كثيرًا في شعره. ومعنى أبي الطيب أن الممدوح لا يرى يدًا تشد بها يدًا وأبيات حسان في آل جفنة في قوله:

1 / 269