155

Hırsız ve Mağdur İçin Hakem

المنصف للسارق والمسروق منه

Araştırmacı

عمر خليفة بن ادريس

Yayıncı

جامعة قار يونس

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٩٤ م

Yayın Yeri

بنغازي

الوحوش هاهنا ظباء وبقر والمستحسن من الجنسين هو الأجياد والعيون وطول العنق لا يخفيه البرقع والعين من البرقع مريبة فالوحوش أمكن في التشبيه من البدور. وقال المتنبي: رَامياتٍ بأسْهمٍ ريشُها الهُدْ ... بُ تَشقّ القُلوب قَبلَ الجُلُودِ مسروق من قول أبي الشيص: يَرْمين ألباب الرِّجالِ بأسْهُمٍ ... قد راشَهُنَّ الكُحْلُ والتَّذيبُ وأما قوله: تشق القُلوب قَبْل الجُلودِ. فمن قول ابن الرومي: يذكرني الشبابَ سهامُ حَتْفٍ ... يَصبن مَقاتلي دُوني الأَهابِ والبيتان جميعًا ينوب عنهما بيت أبي الطيب فهو باختصار الطويل في الموجز القليل أولى بما قال. وقال المتنبي: يَتَرشَّفنَ مِنْ فمي رَشفاتٍ ... هُنَّ فِيهِ أحْلَى مِن التَّوحْيدِ هذه ألفاظ فيها قلة ورع وامتهان للدين لا أحب له استعمالها وأحسن من هذا وأبعد من الإثم قول ابن المعتز: يَقول العاذلون يَسأل عَنها ... وأطف غليل قَلبكَ بالسُّلوّ وكيفَ وقُبْلةٌ منها اختلاسًا ... ألذُّ مِنْ الشماتةِ بالعدوّ

1 / 255