122

Hırsız ve Mağdur İçin Hakem

المنصف للسارق والمسروق منه

Araştırmacı

عمر خليفة بن ادريس

Yayıncı

جامعة قار يونس

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٩٤ م

Yayın Yeri

بنغازي

فأملح ما ذكرناه من هذا المعنى قول ابن بيض لأنه مخلّص من الحشو وقد أتبعه بما يليق به ونشرحه وهو: بَلغْتَ لِعشرٍ مَضَتْ مِن سَنيك ... ما يبلغُ السيدُ الأشيبُ فَهمّك فيها جسامُ الأمورِ ... وَهَمُّ لِداتك أنْ يلعَبُوا فهو أحق بما قال من أبي الطيب، فأما البحتري فبلغ مراده وفسرّه وليس في بيته فضل عن معناه، وابن بيض بلغ مراده في بيتين فكأنه قد استوفى الطويل، في الموجز القليل، وصار البحتري أولى به منه وفي معنى قول ابن بيض قول الفرزدق: غُلامانَ شبا في الحُروبِ وأدْركا ... كنارِ المساعي قَتل وَصْل لِجاهما وقال المتنبي: أقَرَّ جلْدي بها عَليَّ فَما ... أقْدِرُ حتى الممات أجْحدُها هذا معنى رديء لأن في طبيعة جحود النعمة فما أقربها عليه جلده صار لا يقدر على الجحود الذي في طبعه كمن يريد جحد واجب فإذا علم أن عليه شهودًا به أقر به وهذا تشبيه قول ابن بسام. وَقَدْ ظَهرت لأمرِ آتامه ... على نفرٍ وإنْ لَمْ أقر

1 / 222