Kurtarıcı: Platon'un Kalbine Bir Okuma (Yedinci Mektubun Tam Metni ile)
المنقذ: قراءة لقلب أفلاطون (مع النص الكامل للرسالة السابعة)
Türler
لو حدث هذا، فماذا يكون جواب أفلاطون على السؤال الأبدي الملهوف؟
لن نجد لديه غير جواب اليائس حين يخيب الأمل المأمول ويصطدم بطبع الناس «المفطورين على الشر»: أن ننتظر «المنقذ» الذي يولد بمعجزة إلهية أو تتمخض عنه الصدفة، تتحد القوة فيه مع الحكمة ، يأتي بدواء يشفي الداء.
لكن هل يكفي هذا؟ هل يكفي أن نجد الحل لكي نستريح من الإشكال؟
سقراط :
أتعتقد أن النظرية يمكن أن تتحقق عمليا على نحو أكمل؟ ألا تقضي طبيعة الأشياء أن يكون الفعل العملي أبعد عن الحقيقة من الكلام؟ (473).
وإذا وجد عاشق الحقيقة، ورفيق العدالة والشجاعة والاعتدال، من يتحلى بالصدق ويكره الزيف ويرفض الكذب في كل صوره، من يتجه برغباته كلها نحو العلم وما يرتبط به، من لا ينشغل بلذات البدن عن الروح، من يترفع عن الجشع والوضاعة والغرور والجبن (485-487)، من يروي أعتاب مدينته الخيرة بدمه وفي سبيلها يتجرع السم الذي تجرعه سقراط، أإذا وجد المنقذ تم الإنقاذ؟ هل ينجح في إنقاذ الدولة كما نجح في إنقاذ نفسه؟ هل يقبل الاشتغال بالسياسة كما اشتغل بها في «دولته الباطنة»؟ (592) هل ينجو من حسد الناس، من الغدر؟
في هذا «المنقذ» - الذي يشارك في عالم المثل المطلقة - تكمن كل معاناة أفلاطون الأخلاقية والعاطفية، كل العبرة من كفاحه الفلسفي والسياسي. علق عليه آماله في تحقيق الاتحاد بين الوجود والصيرورة، بقدر ما تسمح به طاقة الإنسان وظروف العالم.
لكن هل يكفي التفكير لتحقيق الدولة العادلة الخيرة؟ أليست النفس عرضة للانحراف عن طريق الفكر الخاطئ؟ وهذا المنقذ «الفنان» الذي يرسم خطة الدولة وفقا لأنموذج إلهي (500) هل يسلم من الحسد والنفاق، والجحود والإغراء، وسائر القوى التي تغلب على العالم التجريبي وتتحكم فيه؟
لم يكن أفلاطون مثاليا إلى الحد الذي يعميه عن الواقع. فهو يعترف بأن فرصة تحقيق هذه الدولة المثالية ضئيلة، ولكنه لا يستبعدها ولا يقول إنها مستحيلة. ربما تتدخل «المشيئة الإلهية» أو «الصدفة الطيبة» فيولد المنقذ. وبدلا من أن نسأل أنفسنا: «متى يأتي؟» علينا أن نسألها: «كيف نحميه من الانحراف إذا تصادف ظهوره؟» وليس المهم أن توجد هذه الدولة في أي مكان أو أي وقت طالما أنه وضع أنموذجا في السماء لمن شاء أن يطالعه، فالأهم من ذلك هو كيف نحافظ عليها من بعده، (593).
إن وجد المنقذ فسيجد أمامه فلسفة فاسدة، وسيبذل كل كهنتها كل الجهد لإفساده، «والفلسفة الفاسدة - كما قدمنا - أسوأ بكثير من عدم وجود فلسفة على الإطلاق!»، هنا يأتي دور العارفين، فعليهم أن ينشروا الفلسفة الحقة بحيث تقنع الجماهير بأن الدولة التي يشرعها الفلاسفة الأصلاء هي الدولة الحقيقية، وأن مصلحتهم مرهونة بوجودها وبقائها. إن الجماهير وحش طاغية، ولكن السفسطائيين هم الذين جعلوها كذلك. والواجب الأكبر هو تنويرها وتربيتها بحيث تعترف بفضل الفلسفة الحقة، وتمكن المنقذ من أداء مهمته، وإذا خانه الحظ أو عاقته ظروف أقوى منه فعليها أن تتم ما بدأ، وإذا جانبها التوفيق فإن عليها أن تكشف «السفسطائيين لكل العصور ...» ولا تحول عيونها عن «الأنموذج الإلهي...»
Bilinmeyen sayfa