Kurtarıcı: Platon'un Kalbine Bir Okuma (Yedinci Mektubun Tam Metni ile)
المنقذ: قراءة لقلب أفلاطون (مع النص الكامل للرسالة السابعة)
Türler
12
ليفرق بينها وبين معرفة العقل «نؤزيس»
13
التي ترتفع إلى أعلى. فالفهم استنباطي، والعقل جدلي «إن جاز لنا أن نطبق هنا استخدام كانط ...»
إذا كانت المعرفة التجريبية استقرائية تسير من الجزئي إلى الكلي، بحيث يعتقد التجريبي أن في إمكانه الوصول من الحالات الفردية إلى القوانين العامة، فالرياضي على العكس منه يبدأ من العام «من فكرة المثلث أو الزاوية أو الخط المستقيم أو المنحني» ليهبط إلى الموضوع الخاص «كالمثلث الواقعي مثلا». وإذا كان التجريبي يقول: الدائرة المرسومة هي الدائرة الحقيقية، وما كلمة الدائرة إلا اصطلاح رياضي متفق عليه، فإن الرياضي يقول: تعريف الدائرة يحددها ويعين ماهيتها، أما الرسم فنسخة منها قد تقترب من الحقيقة أو تبتعد عنها. ولهذا فمنهجه - كما تقدم - فرضي استنباطي يصل إلى نتائج عيانية حسية. وهو يجرد ويتوسط بين العالمين المحسوس والمعقول ويحقق المشاركة بينهما؛ ولهذا أيضا كانت الرياضة هي هدية الآلهة للبشر. ولقد تلقى أفلاطون هذه الهدية في رحلته الكبرى حيث تعلم من أصدقائه - الفيثاغوريين والأيليين - أن الرياضة تحقق المعجزة لأنها الوسيط أو «الثالث» الذي يقيم الجسر على شفا الهاوية فيربط بين عالمي الحس والعقل.
ويختتم أفلاطون رمز الكهف بقوله: «وفي آخر الأمر يتمكن من رؤية الشمس - لا مجرد انعكاس ضوئها في الماء ولا في موضع آخر غير الموضع الخاص بها - الشمس نفسها في واقعها الكامل وفي مكانها ويتمكن من تأمل طبيعتها. وسيستطيع عد ذلك عن طريق الاستنتاجات الصائبة أن يتبين أنها هي التي تضمن تعاقب الفصول وتتحكم في العالم المرئي كله، كما هي - بمعنى من المعاني - أصل كل ما رأوه من قبل».
من قبل ... أي على الطريق الطويل الذي يسير من الكلمات إلى الانطباعات والتجارب الحسية إلى التصورات والمفاهيم حتى يصل إلى المثل، فإذا بلغ نهاية الطريق وجد نفسه في مجال العقل الخالص، يتحرك حرا بين «الأصول» والنماذج الأولية للتصورات والظواهر، بين المثل أو الموجودات الحقة ذاتها!
إنه الآن في المستوى الرابع من رحلته الجدلية، بلغ نهاية درب شاق، وصل إلى آخر درجات السلم، نفذ من الموج الهادر بالظلمات إلى نور الحق الغامر، نور العلم المطلق والخلاق. إنه الآن لا يضطرب بين المحسوسات، لا يبدأ من الفروض بل يناقشها ويسأل عن مشروعيتها. يناقش مثلا فكرة المساواة فيسألها: أأنت فكرة هندسية أم حسابية أم أخلاقية أم سياسية أم من نوع آخر؟ ثم يقفز إلى فكرة المساواة في ذاتها، فهي الأصل المشترك الواحد لكل ألوان المساواة. الفرض عند صاحب الفهم سقف، أما عند صاحب الجدل فأرضية يبدأ منها الصعود، هل معنى هذا أن منهجه يرجع للوراء؟ نعم. ولكن ليصعد إلى أعلى ليقيم أخيرا في مملكة العقل، بين «نجوم المثل»، ينابيع العلم الحق.
هكذا مضى به الطريق من الظلال الممزقة إلى نور الشمس الخالص، من تقبل الكلمات الجوفاء بلا مقاومة إلى «الرؤية» السامية لمثال المثل، مثال الخير المطلق، من شبه حياة يحياها شبحا بين أشباح في عالم سفلي كالجحيم، عالم رطب وكئيب محروم من النور، إلى حياة حقيقية تستضيء بشمس الحقيقة:
أوضح مثل يكشف عن هذا هو رمز الخط المرتبط برمز الكهف:
Bilinmeyen sayfa