١٩ -
(وَمَعاصِي اللَّه سَمَاجَتُهَا ... تَزدَانَ لِذِي الخُلُقِ السَّمِجِ)
ومعاصي الله تَعَالَى سماجتها من سمج بِالضَّمِّ أَي قبح تزدان أَي تتزين وتحسن لذِي الْخلق بِضَم الْخَاء وَاللَّام مَا طبع عَلَيْهِ الْإِنْسَان بِلَا تكلّف كالكرم والشجاعة السمج أَي الْقَبِيح وسماجتها بدل اشْتِمَال من الْمُبْتَدَأ قبله أَو مُبْتَدأ خَبره تزدان وَهُوَ مَعَ خَبره خبر الأول وتزدان أَصله تتزين بِوَزْن تفتعل من الزين تحركت الْيَاء وَانْفَتح مَا قبلهَا قلبت ألفا وَوَقعت تَاء الافتعال وَهِي من الْحُرُوف الرّخوة بعد الزَّاي الشَّدِيدَة فتنافرتا فأبدل من التَّاء دَالا وأبقيت بِحَالِهَا وَيجوز قَلبهَا زايًا وإدغامها فِي الزَّاي قبلهَا وَيجوز قلب الزَّاي دَالا وإدغامها فِي الدّال المبدلة وَفِي الْبَيْت الطباق وردّ الْعَجز على الصَّدْر ثمَّ أَشَارَ إِلَى ترغيب ذَوي النهايات فِي مداومة الْأَعْمَال فِي الطَّاعَة وَقَالَ
1 / 85