Munfarijatan
المنفرجتان/شعر ابن النحوي والغزالي
Araştırmacı
عبد المجيد دياب
Yayıncı
دار الفضيلة
Yayın Yeri
القاهرة
Türler
Tasavvuf
ودّه فنداه يَا ودود ثمَّ أنزلهُ إِلَى الأَرْض ويسّر لَهُ أَسبَاب الْمَعيشَة فناداه يَا لطيف ثمَّ قوّاه على الَّذِي اقْتَضَاهُ مِنْهُ فناداه يَا معِين ثمَّ أشهده سر النهى وَالْأكل وَالنُّزُول فناداه يَا حَكِيم ثمَّ نَصره على العدوّ الكائد لَهُ فناداه يَا نصير ثمَّ ساعده على أعباء تكاليف الْعُبُودِيَّة فنداه يَا ظهير قَالَ فَمَا أنزلهُ إِلَى الأَرْض إلاّ ليكمل لَهُ وُجُوه التعرّف ويقيمه فِي وظائف التَّكْلِيف فكملت فِيهِ العبوديتان عبودية التَّعْرِيف وعبودية التَّكْلِيف فعظمت منّة الله عَلَيْهِ وتوفر إحسانه لَدَيْهِ بعد أَن كَانَ فِي الْجنَّة متعرفا إِلَيْهِ بالرزق وَالعطَاء وَالْإِحْسَان فَأَرَادَ الْحق سُبْحَانَهُ من خفى لطفه فِي تَدْبيره أَن يَأْكُل من الشَّجَرَة ليتعرّف إِلَيْهِ فِي الأَرْض بِمَا تقدم لِأَن الدُّنْيَا محلّ الوسائط والأسباب وَالْجنَّة مَحل مُشَاهدَة الإنعام ونبّه النّاظم ب ثمَّ على أَن الانعراج متراخ عمّا قبله فِي الرُّتْبَة لقلته وَكَثْرَة مَا قبله تفضّلا من تَعَالَى لِأَن مُعَامَلَته لخلقه بِمُقْتَضى رحمانيته أَكثر وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى ﴿... عَذَابي أُصِيب بِهِ من أَشَاء ورحمتى وسعت كل شَيْء ...﴾ وَقَالَ
فِيمَا حَكَاهُ عَن ربه إِن رَحْمَتي سبقت غَضَبي والانسان يعدّ أَيَّام المحنة وَلَا يعد أَيَّام النِّعْمَة
1 / 66