أما مشروع كهذا يقف وراءه ابن الفقيد العزيز؛ فيجب تنفيذه حالا لئلا يقال: يا معزي بعد حين يا مجدد الأحزان ...
بقي ضريح الشدياق فراجا لكرب المكارين وعابري السبيل المزحومين نحو نصف قرن، ولولا الخط الهندسي الذي قضى بنقل ضريحه من مكانه لما استراح ذاك العظيم من زواره الثقلاء ...
أقول هذا لأدل على أن المرحوم رشيد نخلة صاحب «كلنا للوطن» ليس أعظم من هذاك، ومع هذا لم يسمع صوتنا أحد من حكومة ذلك الزمان، وبقي «صقر لبنان» في تلك الوحلة البشرية التي نكبه بها موقع قبره.
وأحلى ما سمعناه حول ضريح أبي أمين، شكر ابنه اللبق الأستاذ أمين نخلة لمجلس النواب، بعد أن أقر تشييد ضريح لأبيه.
لباقة جميلة من لباقات أمين المعهودة، فهي من نوع مشي القاتل في جنازة المقتول.
فيا ليت شعر أمين، أكان شيء مما كان لو لم يكن نائبا؟!
وإن زعم السيد نوفل غير ما أزعم، فليقل لي لماذا لم يشيدوا ضريحا للمعلم بطرس البستاني، مؤلف دائرة المعارف، ومحيط المحيط، ومجلة الجنان، ومنشئ أول مدرسة وطنية علمانية؟
لماذا لم يقرر المجلس تشييد ضريح لعظام ناصيف اليازجي؟ فهل أن محسن الهزان أعظم من مجمع البحرين وثالث القمرين؟
بل لماذا لم يبحثوا عن عظام أديب إسحاق؟
ما ذكرت الأسير ولا الأحدب - للتوازن الطائفي - لأن لهما قبرين.
Bilinmeyen sayfa