لا، لا تجزم.
إذا رمت أن تحكم على جودة الأرض؛ فسل الفلاح عنها «قاتل الأرض خابرها.» كما يقول المثل اللبناني.
فتلك المهرجات ليست دائما دليلا صادقا على الشعبية؛ ما أكثر الذين يمسكون الحبل من الطرفين!
لا يكاد المرشح يدير ظهره حتى يركض هؤلاء إلى منافسه معتذرين له بقولهم: «ألا نستقبل ضيفا زارنا؟»
إن مثل هذا الجبن والنفاق هو الذي يضيع الطاسة ...
فنصيحتي لك يا أستاذ، ألا تركن إلى وعود هؤلاء، ولا تقم أقل وزن لمن يودع غيرك بالتطبيل والتزمير، ثم يهتف لك: أوصانا ... مبارك الآتي باسم الرب.
اسمح لي أن أخاطبك بهذا الأسلوب الديني بعدما رسمك الأستاذ محسن سليم بطركا في مهرجان ما.
وبعد، أفنسيت ليلتنا في عين كفاع عام 1943م؟
ليتها تعود؛ ففي الإعادة إفادة.
لا أظن أنك نسيت ما جرى فيها بالتفصيل، ولا شك أنك تتذكر موقف «داعي الدعاة» الذي كان عن شمالك ... تذكر جيدا، وإن نسيت أنت فكثيرون من الناس لا يزالون يذكرون، كما صارحتك في ذلك الزمان، ها أنا ذا أصارحك الآن في هذه الساعة العصيبة، والتاريخ يعيد نفسه كما يقولون.
Bilinmeyen sayfa