Monadoloji ve Zihinsel İlkeler Üzerine Doğa ve İlahi Lütuf
المونادولوجيا والمبادئ العقلية للطبيعة والفضل الإلهي
Türler
صحيح أن النزوع لا يمكنه على الدوام أن يبلغ الإدراك الذي يتوق لبلوغه على نحو تام، ولكنه يحصل دائما على شيء منه، ويبلغ بذلك إدراكات جديدة. (16)
ونحن نجرب بأنفسنا الكثرة في الجوهر البسيط عندما نجد أن أقل فكرة ندركها تنطوي على تنوع في الموضوع (المتصور).
24
وعلى هذا ينبغي على كل من يعترف بأن النفس جوهر بسيط أن يسلم بوجود هذه الكثرة في المونادة، وما كان للسيد بايل أن يجد في هذا أية صعوبة، كما فعل في قاموسه تحت مادة «روراديوس».
25 (17)
ولا بد أيضا من الاعتراف بأن الإدراك وما يتوقف عليه لا يمكن تفسيره بأسباب (أو علل) آلية؛ أي عن طريق الأشكال والحركات. ولو تصورنا وجود آلة صنعت، بحيث يمكنها أن تفكر، وتحس، وتدرك، فإن في الإمكان تصورها مكبرة بنفس النسب، بحيث يكون في وسع الإنسان أن يدخل فيها كما يدخل في طاحونة.
26
لو افترضنا هذا لما وجدنا فيها عند مشاهدتها من الداخل غير أجزاء تتصادم مع بعضها البعض، ولن نجد فيها شيئا يمكن أن يفسر لنا إدراكا واحدا. وعلى هذا ينبغي البحث عن هذا الإدراك في الجوهر البسيط لا في المركب ولا في الآلة.
27
كذلك لن نجد في الجوهر البسيط غير الإدراكات وما ينجم عنها من تغيرات. ومن هذه وحدها يمكن أن تتكون كل الأفعال الباطنة (الداخلية) للجواهر البسيطة.
Bilinmeyen sayfa