Harabelerle Dostluk ve Hayalle Sohbet

Abdulkadir Bedran d. 1346 AH
36

Harabelerle Dostluk ve Hayalle Sohbet

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

Araştırmacı

زهير الشاويش

Yayıncı

المكتب الإسلامي

Baskı Numarası

ط٢

Yayın Yılı

١٩٨٥م

Yayın Yeri

بيروت

فتح عِنْد عمَارَة القلعة ثمَّ سد بعد وأثره بَاقٍ فِي السُّور انْتهى وَبَاب الْحَدِيد بِالْحَاء الْمُهْملَة من شآفه أَيْضا وَهُوَ الْآن خَاص بالقلعة الَّتِي أحدثت غربي الْبَلَد فِي دولة الأتراك سمي بذلك لِأَنَّهُ كُله حَدِيد فَقيل لَهُ الْبَاب الْحَدِيد ثمَّ تركت الْألف وَاللَّام تَخْفِيفًا ثمَّ صحفته الْعَوام فَقَالُوا الْبَاب الْجَدِيد بِالْجِيم وَكَانَ الأتراك ينزلون مِنْهُ ويطلعون مِنْهُ سرا وَيجوز الْخَارِج مِنْهُ على جسر من خشب من تَحْتَهُ الخَنْدَق الدائر بالقلعة ينوف عمقه على مائَة ذِرَاع بِذِرَاع الْعَمَل بِهِ يتخزن المَاء وينبت الشوص وَغير ذَلِك وَهُوَ غير خَنْدَق الْمَدِينَة واصطلح فِي آخر دولة ابْن قلاوون أَن من يَلِي نِيَابَة دمشق يُصَلِّي عِنْد هَذَا الْبَاب رَكْعَتَيْنِ مُسْتَقْبلا للْقبْلَة بِحَيْثُ يبْقى الْبَاب عَن يسَاره وتقف أجناد القلعة وأرباب الْوَظَائِف والإدارات فِي مَنَازِلهمْ على حسب الْعَادة حاملين السِّلَاح إِلَى أَن يفرغ من صلَاته ودعائه فان أُرِيد بِهِ شَرّ قبضوا عَلَيْهِ ودخلوا بِهِ وقلبوا الجسر بَينه وَبَين أعوانه والجسر بلوالب فيحال مَا بَينه وَبَين أعوانه وان أُرِيد بِهِ خيرا ركب فِي عزة وَمَعَهُ وُجُوه الدولة وهم فِي خدمته إِلَى أَن ينزل بدار الْعدْل الَّتِي أَنْشَأَهَا المرحوم نور الدّين وَكَانَت تسمى بدار السَّعَادَة وَهِي تلِي بَاب السِّرّ وعَلى بَابهَا بَاب النَّصْر فَتحه الْملك النَّاصِر ابْن أَيُّوب للمدينة وَبِهَذَا علم مَحل بَاب الْفرج ثمَّ انك إِذا خرجت مِنْهُ مُتَوَجها نَحْو الْجنُوب اعترضك طَرِيقَانِ أَحدهمَا عَن يسارك وَمِنْه تصل إِلَى سوق الْعِمَارَة وَلَيْسَ فِيهِ مدرسة وَلَا اثر لَهَا إِلَّا أَن يكون ثمَّة اثر دَاخل الدّور ثمَّ بعد كتابتي لهَذَا هدمت الحوانيت الَّتِي كَانَت هُنَاكَ فَظهر بَاب الْمدرسَة وَقد صَارَت دورا وَثَانِيهمَا عَن يَمِينك ويمر إِلَى شَرْقي القلعة وَعَن يسَار الَّذِي يجتازه طَرِيق آخر ذُو شعب توصل شُعْبَة مِنْهُ إِلَى الْمدرسَة العادلية ثمَّ الظَّاهِرَة وَغَرْبِيٌّ العادلية فِي شمَالي الزقاق تجاه الزقاق الذَّاهِب إِلَى العصرونية بَاب يُشِير بِنَفسِهِ إِلَى انه بَاب مدرسة وبجانبه من الغرب جِدَار مَبْنِيّ بِالْحِجَارَةِ المتينة وَهُوَ شَاهِق ويدور مَعَ الزقاق إِلَى الْجَانِب الغربي الْموصل إِلَى بَاب الْفرج وَهُوَ يُشِير أَيْضا إِلَى انه كَانَ جدارا لمدرسة عَظِيمَة تشابه العادلية الْكُبْرَى وَهَذَا الْمحل كُله قد اختلس وَصَارَ دورا للسُّكْنَى فَيمكن أَن يكون ذَلِك الْأَثر هُوَ الدَّال على مَكَان الْمدرسَة الدوادارية وَدَار الحَدِيث الَّتِي كَانَت بهَا وعَلى الرِّبَاط الَّذِي بني بهَا لَان ذَلِك الْمَكَان وَاسع يُمكن أَن يحتوي على جَمِيع ذَلِك وَالله اعْلَم

1 / 36