210

Harabelerle Dostluk ve Hayalle Sohbet

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

Soruşturmacı

زهير الشاويش

Yayıncı

المكتب الإسلامي

Baskı

ط٢

Yayın Yılı

١٩٨٥م

Yayın Yeri

بيروت

شرف الدّين الْأَنْطَاكِي
من مدرسي هَذِه الْمدرسَة شرف الدّين مَحْمُود الْأَنْطَاكِي الْحَنَفِيّ شيخ وقته فِي النَّحْو والتصريف اشْتغل عَلَيْهِ أَعْيَان الْبَلَد وتنبهوا وفضلوا جلس فِي أول الْأَمر لنفع النَّاس وَكَانَ يتَرَدَّد على الأكابر ويقرئهم بِالْأُجْرَةِ وَيشْهد وَيكْتب خطا حسنا وَلَا يزَال فَقِيرا يضْرب بِهِ الْمثل فِي الْفقر وازداد فقره بعد الْفِتْنَة إِلَى أَن كَانَ يلبس عدلا وَكَانَت لَهُ الْيَد الطُّولى فِي النّظم والنثر والتكلم وَكلما ازْدَادَ فضلا ازْدَادَ تأخرا وَكَانَ رث الْهَيْئَة والملبس وَقل نَفعه فِي آخر عمره وَكَانَ فِي غَايَة الظّرْف لَهُ كَلِمَات مأثورة وتنديدات حَسَنَة توفّي سنة خمس عشرَة وَثَمَانمِائَة وَدفن بالصالحية
الْمدرسَة الميطورية
كَانَت بالجانب الشَّرْقِي من جبل الصالحية بَينهَا وَبَين القابون والميطور الشَّرْقِي فِي وَقفهَا ثمَّ هدمت واشتري بَدَلا عَنْهَا مَكَان أَمَام الْجَامِع المظفري بِالْقربِ من التربة الصارمية وَجعل مدرسة وَقد أقفرت الْمدرسَة أَيْضا وَبقيت الْآن خاوية على عروشها مثل غَيرهَا
وَقَالَ الْأَسدي كَانَ الميطور مزرعة ليحيى بن أَحْمد بن يزِيد بن الحكم وَكَانَ لَهُ بِهِ روزنا يسكنهُ وَهُنَاكَ كَانَ مَوضِع الْمدرسَة الميطورية ثمَّ أَنَّهَا فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَمَانمِائَة هدمت وَأخذت أنقاضها وآلاتها وَحصل بِسَبَبِهَا تشنيع كثير على الْفُقَهَاء قَالَ النعيمي ثمَّ اشْترِي مَكَانهَا مَوضِع أَمَام بَاب الْجَامِع المظفري انْتهى
قلت وَقد شاهدتها فَوَجَدتهَا خرابا يبابا وجدارها الشَّرْقِي بَاقٍ لكنه يُرِيد أَن ينْقض وبستان الميطور مَعْرُوف بِأَرْض الصالحية إِلَى يَوْمنَا هَذَا وواقفه الميطورية هِيَ السِّت فَاطِمَة خاتون بنت السلار سنة تسع وَعشْرين وسِتمِائَة والسلار كلمة فارسية مَعْنَاهَا قَائِد الْجَيْش
ودرس بهَا حميد الدّين السَّمرقَنْدِي ثمَّ وَلَده مُحي الدّين ثمَّ مُحي الدّين بن عقبَة

1 / 211