208

Harabelerle Dostluk ve Hayalle Sohbet

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

Soruşturmacı

زهير الشاويش

Yayıncı

المكتب الإسلامي

Baskı

ط٢

Yayın Yılı

١٩٨٥م

Yayın Yeri

بيروت

ودرس بهَا نجم الدّين فَخر الدّين الْغَازِي ثمَّ تغلب عَلَيْهَا أَوْلَاد الْوَاقِف فتعطل الدَّرْس مُدَّة ثمَّ بعد ذَلِك درس بهَا الصفي البصروي ثمَّ بعده أَرْبَعَة آخِرهم فَخر الدّين بن الْوَلِيد ثمَّ سَارَتْ سيرا كَانَ آخِره مَا علمت من انطماس آثارها وانمحاق هِلَال النَّفْع بهَا
وَلنَا مقدمية ثَالِثَة وَهِي تربة بمرج الدحداح تعرف بتربة ابْن الْمُقدم أَنْشَأَهَا ولد المترجم سَابِقًا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عبد الْملك وَدفن بهَا سنة سبع وَتِسْعين وَخَمْسمِائة قَالَ الْأَسدي كَانَ إِبْرَاهِيم شجاعا عَاقِلا ولي القلعة بماردين وعدة حصون وَله بهَا نواب فَمد عينه إِلَيْهَا الْملك الظَّاهِر غَازِي فَأَخذهَا وَبقيت لَهُ ماردين انْتهى
الْمدرسَة المنجكية
هِيَ المنجكية الْحَنَفِيَّة بالخلخال قبلي الصُّوفِيَّة إِلَى الغرب كَذَا فِي التَّنْبِيه ومختصره وَالْوَقْف عَلَيْهَا حمام منجك الْمَشْهُور والفرن إِلَى جَانِبه وَالرّبع فَوْقهمَا
ودرس بهَا جمال الدّين ابْن القطب ثمَّ شرف الدّين الانطاكي ثمَّ وَلَده ثمَّ قوام الدّين العجمي
أَقُول لم يبْق لهَذِهِ الْمدرسَة أثر يتَعَيَّن
وَقد رَأَيْت فِي آخر مُخْتَصر العلموي مَا لَفظه أَن هَذِه الْمدرسَة اندرست وانخربت تِلْكَ البنايات المؤسسة وَصَارَ مَكَانهَا بستانا كَأَن الَّذِي خربها وحرثها أَخذ من الله ثمَّ من الدَّهْر أَمَانًا وَصَارَ وَقفهَا الْحمام والفرن والطباق على بلاعة البرش مَوْقُوفا ومنفقا عَلَيْهِم كالراتب لَهُم مصروفا
(فَالله تَعَالَى غيور ... وَبِيَدِهِ مقاليد الْأُمُور)
وَأما الخلخال فَهُوَ متنزه غربي مرجة دمشق وَكَانَ بِهِ سويقة وحوانيت وفرن وحمام وَكَانَ فِي الْأَزْمَان السالفة هُوَ والمنيبع مسكن الأتراك وَبِه تدق طبلخاناتهم وبالخلخال كَانَت زَاوِيَة الأدهمية والهنود تحف بهما النَّاس والأعيان
وَفِيه يَقُول جمال الدّين ابْن نباتة

1 / 209