المصرى
وأجل تلامذة صاحب الترجمة الإمام القاسم بن محمد والفقيه مهدى الشعيبي وغيرهما وكان فقيها محدثا قليل النظير في المعقولات والصفات اماما في الشرعيات على الاطلاق وكان آية من ايات الله وله في كل علم قدم راسخة وبلغ في علم الطب والرمل وحل السحر وغيرها إلى مبلغ عظيم وقرأ في التوراة وكان من أهل الثروة والمال واجتمع له من الكتب خزانة ملوكية مع مكارم اخلاق وتوفي بصعدة في جمادى الأولى سنة 1020 عشرين وألف رحمه الله تعالى
87 - الحكيم أحمد بن يعقوب الهاشمى الهندى ثم اليمنى
السيد أحمد بن يعقوب الهاشمى الهندى ثم اليمنى الحكيم الماهر المتطبب وصل إلى مدينة زبيد فنعته الأمير سعيد المجزبى بكتاب إلى الإمام المهدى العباس فبعث إليه ووصل إلى مدينة صنعاء في سنة 1171 إحدى وسبعين ومائة وألف في زى الفقراء وكان قد عاد من الحج إلى زبيد وكانت معرفته بالطب منحة من الله تعالى وذكر أنه دعا له بعض مشايخه بالفتوح في يومى الأحد والأربعاء فكان لا يكاد يخطئ الدواء في اليومين ولما تتبع المهدى العباس أخلاقه ورآه بمحل من الصلاح والعفاف وعدم التهور أدناه من محله وبعثه إلى المرضى وأهل العلل وشكر صنيعه للناس فانتفع به العالم وكان لايقر لأحد بأنه يملك في الأرض ذرة ويقول كلها لله تعالى ولا يرى لأحد فضلا على أحد ويقول كل الناس عباد الله تعالى
ومن كلامه أن الغبن أن يصعد الروح ويرجع لا يمتزج بذكر الله تعالى وكان كثير الذكر وإذا طلبه الإمام المهدى لا يحتفل بتسوية هيئته
Sayfa 50