============================================================
وأمره أن يوطىء الخيل تخوم البلقاء من أرض فلسطين ، فسار حتى بلغ الجثرف على فرسخ من المدينة ، وتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلمب ذكر حية الوداع: حج بالناس سنة ثمان عتاب بن أتسيد واجتمع بالموقف المسلمون و المشركون وحج بالناس في سنة تسع أبو بكر - رضي الله عنه - وخرج معه علي بن أبي طالب - عليه السلام - فتلا على الناس أربعين آية من سورة براءة . ثم ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج في سنة عشر ودخل مكة في عشر ذي الحجة، واقام الناس مناسكهم وهي حجة الوداع، ثم رجع فأقام بالمدينة بقية ذي الحجة والمحرم وصفر وبدا به - صلى الله عليه وسلم - المرض لليلتين بقيتا من صفر، وصلى بالناس أبو بكر - رضي الله عنه - سبع (21) عشرة صلاة . كذا روى الدولاييء ال وتوفي - صلي الله عليه وسلم - ضحوة يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الاول وقد كمل له بالمدينة عشر سنين، وعمره ثلاث وستون سنة، على أصح الأقوال ذكر صفة غسله ومن نزل قبره : غتله علي بن أبي طالب - عليه السلام - والعباس والفضل وقتشم ابناه ، واتسامة وشتقران مولياه - صلى الله عليه - فكان علي - عليه السلام - يشينده الى صدره ، والعباس وابناه يقلبونه ،وأسامة وشتقران يصبان الماء عليه * والخلاف فيمن نزل قبره * قال ابن اسحق : تزل علي (31) في الاصل " سبعة عشر" وهو لحن، وقد تكرر هذا اللحن اعنى مدم مراعاة التانيث والتذكير في العدد المركب بالنسبة الى المعدود حت كدنا نشك في علم المؤلف بالقاعدة ، لتردي قواعد اللغة العربية في عصره واختلالها عند غير الادباء من العلماء . ولكن كثرة اوهم الناسخ تنفي الشك في علم المؤلف بالقاعدة، لانه كان مع علومه وفنونه اديبا ينظم الشعر
Sayfa 66