Nisâbur Tarihi İçin Kısa Kitap
المختصر من كتاب السياق لتأريخ نيسابور
Türler
1840 - (1) [أبو الفتح الأرغياني]
ومنهم سهل بن أحمد بن علي [بن أحمد] (2) بن الحسن الأرغياني أبو الفتح
~~الحاكم، رجل فاضل إمام من وجوه فقهاء عصره.
تفقه بمرو أولا ودرس على الشيخ أبي طاهر السنجي والشيخ أبي القاسم
~~السرخسي، ثم بعد ذلك خرج إلى مرو الروذ وتلمذ للقاضي الإمام أبي علي الحسين
~~بن محمد بها، وأقام عنده حتى حصل طريقته وتخرج به، وكان ينتمي في الفقه
~~إليه، وذكر أنه ما علق شيئا منه إلا وهو على الطهارة، وارتضى القاضي تعليقه
~~وقال: ما علق أحد طريقتي مثل فلان، وأثنى عليه ودعا له حتى بارك الله له فيه.
ولما فرغ [29 أ] من الفقه حصل علم الأصول من الإمام شاهفور الاسفرايني
~~بطوس وقرأ عليه تفسيره، ثم دخل نيسابور وعلق أصول الفقه على إمام الحرمين
~~أبي المعالي وناظر في مجلسه فارتضى كلامه وكان شريكه في الأصول الإمام
~~إسماعيل الحكمي الطوسي.
ثم عاد إلى ناحية أرغيان وتقلد قضاءها والحكومة بها سنين وأجراها أحسن
~~مجرى، عفيف النفس قصير اليد عن الأموال قانعا بالكفاف، ونحن عهدناه على ذلك
~~مرضي السيرة والطريقة مبالغا في الاحتياط.
وفي أثناء ذلك خرج إلى الحج ولقي المشايخ الذين أدركتهم بالعراق والحجاز
~~والجبال وسمع منهم وسمعوا منه بعض ما كان معه من مسموعات خراسان.
ولما رجع من مكة دخل على الشيخ العارف أبي الحسن السمناني شيخ وقته،
~~فأشار عليه بترك المناظرة والاشتغال بالخلاف، فترك لإشارته ولم يناظر بعد
~~ذلك وترك القضاء باختياره ولزم الانزواء.
وبنى دويرة بالناحية للصوفية والمتفقهة من خالص ماله، ووقف عليها وعلى
~~أهلها من المقيمين والغرباء المجتازين من ماله ما يكفيهم.
Sayfa 110