21

Peygamberin Özeti

مختصر سيرة الرسول - مطابع الرياض

Yayıncı

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٨هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

فهذه الثلاث أكبر أوثانهم. ثم كثر الشرك. وكثرت الأوثان في كل بقعة من الحجاز. وكان لهم أيضا بيوت يعظمونها كتعظيم الكعبة. وكانوا كما قال تعالى: ﴿لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾ [آل عمران: ١٦٤] (١) . ولما دعاهم رسول الله إلى الله اشتد إنكار الناس له، علمائهم وعبادهم، وملوكهم وعامتهم، حتى إنه لما دعا رجلًا إلى الإسلام قال له: " من معك على هذا؟ قال: حر وعبد" ومعه يومئذ أبو بكر وبلال ﵄. وأعظم الفائدة لك أيها الطالب، وأكبر العلم وأجل المحصول - إن فهمت ما صح عنه ﷺ أنه قال: «بدأ الإسلام غريبًا، وسيعود غريبا كما بدأ» (٢) . وقوله: «لتتبعن سنَن من كان قبلكم حَذْو القُذّة بالقُذّة، حتى لو دخلوا جُحْر ضبّ لدخلتموه. قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟» (٣) .

(١) الآية رقم ١٦٤ من سورة آل عمران. (٢) الحديث رواه مسلم عن أبي هريرة وابن عمر كما في كشف الخفا وذكر عن النجم أنه مشهور أو متواتر. (٣) الحديث أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري.

1 / 24