رسول الله ﷺ: "من سبَّ نبيًّا قُتِلَ، ومن سبَّ أصحابه جُلِد"، رواه أبو محمد الخلَّال، وأبو القاسم الأزَجِيُّ، وأبو ذرًّ الهروي.
وظاهره قتله من غير استتابة؛ لكن فيه عبد العزيز بن الحسن بن زبَالَة وهو ضعيف، قاله شيخ الإسلام (^١).
الحديث الخامس: ما روى عبد الله (^٢) عن أبي بَرْزَة قال: أغلظَ رجلٌ لأبي بكر الصديق، فقلتُ: أقتله؟ فانتهرني وقال: ليس هذا لأحدٍ بعد رسول الله ﷺ. رواه النسائي (^٣).
وفي رواية: أن رجلًا شتم أبا بكرٍ، فذكره، رواه أبو داود في "سننه" (^٤)، بسند صحيح.
وقد استدلَّ به جماعاتٌ من العلماء على قتل سابِّ الرسول، منهم: أبو داود، وإسماعيل بن إسحاق، وأبو بكر عبد العزيز، والقاضي أبو يعلى، وغيرهم.
_________
(^١) "الصارم": (٢/ ١٩١) فقال بعد أن ذكر أن ابن زبَالَة يرويه بسندٍ مسلسل بالهاشميين: "وفي القلب منه حَزَازة، فإن هذا الإسناد الشريف قد رُكَّب عليه متون منكرة" اهـ وحكم عليه الذهبي بالنكارة في "الميزان": (٣/ ٣٤١) في ترجمة ابن زبالة.
وله متابعةٌ - لا يُفرح بها - يرويها عبيد الله العمري عن ابن أبي أويس عن الهاشميين. أخرجه الطبراني في "الأوسط": (٥/ ٣٥ - ٣٦)، و"الصغير": (١/ ٣٩٣). والعمري متهم بالكذب.
(^٢) هو: عبد الله بن قدامة بن عَنَزَة أبو السَّوَّار العنبري، ثقة من رجال التهذيب.
(^٣) "السنن": (٧/ ١٠٨ - ١٠٩) وسنده صحيح.
(^٤) رقم (٤٣٦٣)، وكذا النسائي: (٧/ ١١٠ - ١١١) من طريق عبد الله بن مطرَّف بن الشخِّير عن أبي برزة به.
1 / 55