[ باب : ذكر الملائكة ] [ 148 / 3207 ] عن مالك بن صعصعة - رضى الله عنهما - قال قال النبى - صلى الله عليه وسلم -« بينا أنا عند البيت بين النائم واليقظان - وذكر بين الرجلين - فأتيت بطست من ذهب ملئ حكمة وإيمانا ، فشق من النحر إلى مراق البطن ، ثم غسل البطن بماء زمزم ، ثم ملئ حكمة وإيمانا ، وأتيت بدابة أبيض دون البغل وفوق الحمار البراق ، فانطلقت مع جبريل حتى أتينا السماء الدنيا قيل من هذا قال جبريل . قيل من معك قيل محمد . قيل وقد أرسل إليه قال نعم . قيل مرحبا به ، ولنعم المجىء جاء . فأتيت على آدم ، فسلمت عليه ، فقال مرحبا بك من ابن ونبى . فأتينا السماء الثانية ، قيل من هذا قال جبريل . قيل من معك قال محمد - صلى الله عليه وسلم -. قيل أرسل إليه قال نعم . قيل مرحبا به ، ولنعم المجىء جاء . فأتيت على عيسى ويحيى فقالا مرحبا بك من أخ ونبى . فأتينا السماء الثالثة ، قيل من هذا قيل جبريل . قيل من معك قيل محمد . قيل وقد أرسل إليه قال نعم . قيل مرحبا به ولنعم المجىء جاء . فأتيت يوسف فسلمت عليه ، قال مرحبا بك من أخ ونبى فأتينا السماء الرابعة ، قيل من هذا قيل جبريل . قيل من معك قيل محمد - صلى الله عليه وسلم -. قيل وقد أرسل إليه قيل نعم . قيل مرحبا به ، ولنعم المجىء جاء . فأتيت على إدريس فسلمت عليه ، فقال مرحبا من أخ ونبى . فأتينا السماء الخامسة ، قيل من هذا قال جبريل . قيل ومن معك قيل محمد . قيل وقد أرسل إليه قال نعم . قيل مرحبا به ، ولنعم المجىء جاء . فأتينا على هارون ، فسلمت عليه فقال مرحبا بك من أخ ونبى . فأتينا على السماء السادسة ، قيل من هذا قيل جبريل . قيل من معك قال محمد - صلى الله عليه وسلم -. قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ، ولنعم المجىء جاء . فأتيت على موسى ، فسلمت { عليه } فقال مرحبا بك من أخ ونبى . فلما جاوزت بكى . فقيل ما أبكاك قال يا رب ، هذا الغلام الذى بعث بعدى يدخل الجنة من أمته أفضل مما يدخل من أمتى . فأتينا السماء السابعة ، قيل من هذا قيل جبريل . قيل من معك قيل محمد . قيل وقد أرسل إليه مرحبا به ، ونعم المجىء جاء . فأتيت على إبراهيم ، فسلمت عليه فقال مرحبا بك من ابن ونبى ، فرفع لى البيت المعمور ، فسألت جبريل فقال هذا البيت المعمور يصلى فيه كل يوم سبعون ألف ملك ، إذا خرجوا لم يعودوا إليه آخر ما عليهم ، ورفعت لى سدرة المنتهى فإذا نبقها كأنه قلال هجر ، وورقها كأنه آذان الفيول ، فى أصلها أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران ، فسألت جبريل فقال أما الباطنان ففى الجنة ، وأما الظاهران النيل والفرات ، ثم فرضت على خمسون صلاة ، فأقبلت حتى جئت موسى ، فقال ما صنعت قلت فرضت على خمسون صلاة . قال أنا أعلم بالناس منك ، عالجت بنى إسرائيل أشد المعالجة ، وإن أمتك لا تطيق ، فارجع إلى ربك فسله . فرجعت فسألته ، فجعلها أربعين ، ثم مثله ثم ثلاثين ، ثم مثله فجعل عشرين ، ثم مثله فجعل عشرا ، فأتيت موسى فقال مثله ، فجعلها خمسا ، فأتيت موسى فقال ما صنعت قلت جعلها خمسا ، فقال مثله ، قلت سلمت بخير ، فنودى إنى قد أمضيت فريضتى وخففت عن عبادى ، وأجزى الحسنة عشرا » . وقال همام عن قتادة عن الحسن عن أبى هريرة - رضى الله عنه - عن النبى - صلى الله عليه وسلم - « فى البيت المعمور » .
[ 149 / 3208 ] عن زيد بن وهب قال عبد الله حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق قال « إن أحدكم يجمع خلقه فى بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث الله ملكا ، فيؤمر بأربع كلمات ، ويقال له اكتب عمله ورزقه وأجله وشقى أو سعيد . ثم ينفخ فيه الروح ، فإن الرجل منكم ليعمل حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع ، فيسبق عليه كتابه ، فيعمل بعمل أهل النار ، ويعمل حتى ما يكون بينه وبين النار إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب ، فيعمل بعمل أهل الجنة »
[ 150 / 3210 ] عن عائشة - رضى الله عنها - زوج النبى - صلى الله عليه وسلم -أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -يقول « إن الملائكة تنزل فى العنان - وهو السحاب - فتذكر الأمر قضى فى السماء ، فتسترق الشياطين السمع ، فتسمعه فتوحيه إلى الكهان ، فيكذبون معها مائة كذبة من عند أنفسهم »
[ 151 / 3215] عن عائشة - رضى الله عنها - أن الحارث بن هشام سأل النبى - صلى الله عليه وسلم -كيف يأتيك الوحى قال « كل ذاك يأتى الملك أحيانا فى مثل صلصلة الجرس ، فيفصم عنى وقد وعيت ما قال ، وهو أشده على ، ويتمثل لى الملك أحيانا رجلا ، فيكلمنى فأعى ما يقول »
Sayfa 64