[ باب : ما قيل في أولاد المشركين ] [ 57 / 1386 ] عن سمرة بن جندب قال كان النبى - صلى الله عليه وسلم -إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال « من رأى منكم الليلة رؤيا » . قال فإن رأى أحد قصها ، فيقول ما شاء الله ، فسألنا يوما ، فقال « هل رأى أحد منكم رؤيا » . قلنا لا . قال « لكنى رأيت الليلة رجلين أتيانى فأخذا بيدى ، فأخرجانى إلى الأرض المقدسة ، فإذا رجل جالس ، ورجل قائم بيده كلوب من حديد - قال بعض أصحابنا عن موسى إنه - يدخل ذلك الكلوب فى شدقه ، حتى يبلغ قفاه ، ثم يفعل بشدقه الآخر مثل ذلك ، ويلتئم شدقه هذا ، فيعود فيصنع مثله . قلت ما هذا قالا انطلق . فانطلقنا حتى أتينا على رجل مضطجع على قفاه ، ورجل قائم على رأسه بفهر أو صخرة ، فيشدخ به رأسه ، فإذا ضربه تدهده الحجر ، فانطلق إليه ليأخذه ، فلا يرجع إلى هذا حتى يلتئم رأسه ، وعاد رأسه كما هو ، فعاد إليه فضربه ، قلت من هذا قالا انطلق . فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور ، أعلاه ضيق وأسفله واسع ، يتوقد تحته نارا ، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا ، فإذا خمدت رجعوا فيها ، وفيها رجال ونساء عراة . فقلت من هذا قالا انطلق . فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم ، فيه رجل قائم على وسط النهر رجل بين يديه حجارة ، فأقبل الرجل الذى فى النهر ، فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر فى فيه ، فرده حيث كان ، فجعل كلما جاء ليخرج رمى فى فيه بحجر ، فيرجع كما كان . فقلت ما هذا قالا انطلق . فانطلقنا حتى انتهينا إلى روضة خضراء ، فيها شجرة عظيمة ، وفى أصلها شيخ وصبيان ، وإذا رجل قريب من الشجرة بين يديه نار يوقدها ، فصعدا بى فى الشجرة ، وأدخلانى دارا لم أر قط أحسن منها ، فيها رجال شيوخ وشباب ، ونساء وصبيان ، ثم أخرجانى منها فصعدا بى الشجرة فأدخلانى دارا هى أحسن وأفضل ، فيها شيوخ وشباب . قلت طوفتمانى الليلة ، فأخبرانى عما رأيت . قالا نعم ، أما الذى رأيته يشق شدقه فكذاب يحدث بالكذبة ، فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق ، فيصنع به إلى يوم القيامة . والذى رأيته يشدخ رأسه فرجل علمه الله القرآن ، فنام عنه بالليل ، ولم يعمل فيه بالنهار ، يفعل به إلى يوم القيامة . والذى رأيته فى الثقب فهم الزناة . والذى رأيته فى النهر آكلو الربا . والشيخ فى أصل الشجرة إبراهيم - عليه السلام - والصبيان حوله فأولاد الناس ، والذى يوقد النار مالك خازن النار . والدار الأولى التى دخلت دار عامة المؤمنين ، وأما هذه الدار فدار الشهداء ، وأنا جبريل ، وهذا ميكائيل ، فارفع رأسك ، فرفعت رأسى فإذا فوقى مثل السحاب . قالا ذاك منزلك . قلت دعانى أدخل منزلى . قالا إنه بقى لك عمر لم تستكمله ، فلو استكملت أتيت منزلك »
[ باب : إنفاق المال في حقه ]
[ 58/ 1409 ] عن ابن مسعود - رضى الله عنه - قال سمعت النبى - صلى الله عليه وسلم - يقول « لا حسد إلا فى اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته فى الحق ، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضى بها ويعلمها »
Sayfa 28