[ 55/ 1241 ] عن الزهرى قال أخبرنى أبو سلمة أن عائشة - رضى الله عنها - زوج النبى - صلى الله عليه وسلم - أخبرته قالت أقبل أبو بكر - رضى الله عنه - على فرسه من مسكنه بالسنح حتى نزل ، فدخل المسجد ، فلم يكلم الناس ، حتى نزل فدخل على عائشة - رضى الله عنها - فتيمم النبى - صلى الله عليه وسلم -وهو مسجى ببرد حبرة ، فكشف عن وجهه ، ثم أكب عليه فقبله ثم بكى فقال بأبى أنت يا نبى الله ، لا يجمع الله عليك موتتين ، أما الموتة التى كتبت عليك فقد متها - قال أبو سلمة فأخبرنى ابن عباس - رضى الله عنهما - أن أبا بكر - رضى الله عنه - خرج وعمر - رضى الله عنه - يكلم الناس . فقال اجلس . فأبى . فقال اجلس . فأبى ، فتشهد أبو بكر - رضى الله عنه - فمال إليه الناس ، وتركوا عمر فقال أما بعد ، فمن كان منكم يعبد محمدا - صلى الله عليه وسلم - فإن محمدا - صلى الله عليه وسلم -قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حى لا يموت ، قال الله تعالى ( وما محمد إلا رسول ) إلى ( الشاكرين ) والله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله أنزل الآية حتى تلاها أبو بكر - رضى الله عنه - فتلقاها منه الناس ، فما يسمع بشر إلا يتلوها » [ باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: « يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه » إذا كان النوح من سنته ]
[ 56 / 1284 ] عن أبى عثمان قال حدثنى أسامة بن زيد - رضى الله عنهما - قال أرسلت ابنة النبى - صلى الله عليه وسلم -إليه إن ابنا لى قبض فائتنا . فأرسل يقرئ السلام ويقول « إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل عنده بأجل مسمى ، فلتصبر ولتحتسب » . فأرسلت إليه تقسم عليه ليأتينها ، فقام ومعه سعد بن عبادة ومعاذ بن جبل وأبى بن كعب وزيد بن ثابت ورجال ، فرفع إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -الصبى ونفسه تتقعقع - قال حسبته أنه قال - كأنها شن . ففاضت عيناه . فقال سعد يا رسول الله ما هذا فقال « هذه رحمة جعلها الله فى قلوب عباده ، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء »
Sayfa 26