[ باب : فضل السجود ] [ 39 / 806 ] عن الزهرى قال أخبرنى سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثى أن أبا هريرة أخبرهما أن الناس قالوا يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة قال « هل تمارون فى القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب » . قالوا لا يا رسول الله . قال « فهل تمارون فى الشمس ليس دونها سحاب » . قالوا لا . قال « فإنكم ترونه كذلك ، يحشر الناس يوم القيامة ، فيقول من كان يعبد شيئا فليتبع . فمنهم من يتبع الشمس ، ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها ، فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فإذا جاء ربنا عرفناه . فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم . فيقولون أنت ربنا . فيدعوهم فيضرب الصراط بين ظهرانى جهنم ، فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ، ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل ، وكلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم . وفى جهنم كلاليب مثل شوك السعدان ، هل رأيتم شوك السعدان » . قالوا نعم . قال « فإنها مثل شوك السعدان ، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله ، تخطف الناس بأعمالهم ، فمنهم من يوبق بعمله ، ومنهم من يخردل ثم ينجو ، حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار ، أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله ، فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود ، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار ، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود ، فيخرجون من النار قد امتحشوا ، فيصب عليهم ماء الحياة ، فينبتون كما تنبت الحبة فى حميل السيل ، ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ، ويبقى رجل بين الجنة والنار ، وهو آخر أهل النار دخولا الجنة ، مقبل بوجهه قبل النار فيقول يا رب اصرف وجهى عن النار ، قد قشبنى ريحها ، وأحرقنى ذكاؤها . فيقول هل عسيت إن فعل ذلك بك أن تسأل غير ذلك فيقول لا وعزتك . فيعطى الله ما يشاء من عهد وميثاق ، فيصرف الله وجهه عن النار ، فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ، ثم قال يا رب قدمنى عند باب الجنة . فيقول الله له أليس قد أعطيت العهود والمواثيق أن لا تسأل غير الذى كنت سألت فيقول يا رب لا أكون أشقى خلقك . فيقول فما عسيت إن أعطيت ذلك أن لا تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسأل غير ذلك . فيعطى ربه ما شاء من عهد وميثاق ، فيقدمه إلى باب الجنة ، فإذا بلغ بابها ، فرأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور ، فيسكت ما شاء الله أن يسكت ، فيقول يا رب أدخلنى الجنة . فيقول الله ويحك يا ابن آدم ما أغدرك ، أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذى أعطيت فيقول يا رب لا تجعلنى أشقى خلقك . فيضحك الله - عز وجل - منه ، ثم يأذن له فى دخول الجنة فيقول تمن . فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته قال الله عز وجل تمن كذا وكذا . أقبل يذكره ربه ، حتى إذا انتهت به الأمانى قال الله تعالى لك ذلك ومثله معه » . قال أبو سعيد الخدرى لأبى هريرة - رضى الله عنهما - إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قال « قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله » . قال أبو هريرة لم أحفظ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا قوله « لك ذلك ومثله معه » . قال أبو سعيد إنى سمعته يقول « ذلك لك وعشرة أمثاله »
[ باب : الدعاء قبل السلام ]
[ 40 / 834] عن أبى بكر الصديق - رضى الله عنه - . أنه قال لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - علمنى دعاء أدعو به فى صلاتى . قال « قل اللهم إنى ظلمت نفسى ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت ، فاغفر لى مغفرة من عندك ، وارحمنى إنك أنت الغفور الرحيم »
[باب : الذكر بعد الصلاة ]
[ 41 / 841 ] عن ابن جريج قال: أخبرنى عمرو أن أبا معبد مولى ابن عباس أخبره أن ابن عباس - رضى الله عنهما - أخبره « أن رفع الصوت بالذكر حين ينصرف الناس من المكتوبة كان على عهد النبى - صلى الله عليه وسلم -» وقال ابن عباس :« كنت أعلم إذا انصرفوا بذلك إذا سمعته »
Sayfa 19