وَكَانَ من الْمُمكن أَن يُقَال لَهُ أما كَانَ أُولَئِكَ يعْرفُونَ هَذَا وَأُولَئِكَ المتقدمون أولى بذلك من الْمُتَأَخِّرين فَلَو سمع مثل هَذَا الهذيان لبطلت الْمذَاهب
١٧٠ - بل يَنْبَغِي للطَّالِب أَن يكون ابدا فِي طلب ازدياد علم مَا لم يُعلمهُ من أَي شخص كَانَ
فالحكمة ضَالَّة الْمُؤمن أَيْنَمَا وجدهَا أَخذهَا
وَعَلِيهِ الانصاف وَترك التَّقْلِيد وَاتِّبَاع الدَّلِيل فَكل أحد يُخطئ ويصيب إِلَّا من شهِدت لَهُ الشَّرِيعَة بالعصمة وَهُوَ النَّبِي ﷺ
ذكر رُجُوع الصَّحَابَة عَن آرائهم إِلَى أَحَادِيث النَّبِي ﷺ
١٧١ - قَالَ الشَّافِعِي فِي كتاب اخْتِلَاف الحَدِيث حَدثنَا سُفْيَان عَن عَمْرو بن دِينَار عَن سَالم بن عبد الله بن عمر وَرُبمَا قَالَ عَن أَبِيه وَرُبمَا لم يقلهُ أَن عمر بن الْخطاب نهى عَن التَّطَيُّب قبل زِيَارَة الْبَيْت وَبعد الْجَمْرَة
قَالَ سَالم فَقَالَت عَائِشَة طيبت رَسُول الله ﷺ بيَدي هَاتين لإحرامه قبل أَن يحرم ولحله قبل أَن يطوف بِالْبَيْتِ
قَالَ سَالم وَسنة رَسُول الله أَحَق أَن تتبع
قَالَ الشَّافِعِي فَترك سَالم قَول جده عمر فِي إِمَامَته وَقبل قَول عَائِشَة وَسنة
1 / 69