227

Kısaltılmış Hedefe Gidenlerin Yolu

مختصر منهاج القاصدين

Soruşturmacı

شعيب الأرنؤوط وعبد القادر الأرنؤوط

Yayıncı

مكتبة دار البيان

Yayın Yılı

1398 AH

Yayın Yeri

دمشق

Türler

Tasavvuf
كتاب ذم الكبر والعجب
وهما فصلان:
١ - الفصل الأول في الكبر:
قال الله تعالى: ﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾ [الأعراف: ١٤٦] وقال: ﴿إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ﴾ [النحل: ٢٣].
وفى الحديث الصحيح من أفراد مسلم، أن رسول الله ﵌ قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر".
وفي "الصحيحين" عنه ﵌ قال: "قالت النار: أوثرت بالمتكبرين".
وعنه ﵌ أنه قال: "يحشر الجبارون والمتكبرون يوم القيامة في صورة الذر، يطؤهم الناس لهوانهم على الله ﷿".
وقال سفيان بن عيينة رحمة الله: من كانت معصيته في شهوة، فارج له التوبة، فإن آدم ﵇ عصى مشتهيا فغفر له، فإذا كانت معصيته من كبر، فاحش عليه اللعنة، فإن إبليس عصى مستكبرًا فلعن.
وفي "الصحيحين": أن رسول الله ﵌ قال: "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة"، فقال أبو بكر: يارسول الله إن أحد شقي إزاري ليسترخي، إلا أن أتعاهد ذلك منه؟ فقال رسول الله ﵌: "لست ممن يصنعه خيلاء".
واعلم: أن الكبر خلق باطن تصدر عنه أعمال هي ثمرته، فيظهر على الجوارح، وذلك الخلق هو رؤية النفس على المتكبر عليه، يعنى يرى نفسه فوق الغير في صفات الكمال، فعند ذلك يكون متكبرًا.

1 / 227