Mukhtasar Ma'arij al-Qubool
مختصر معارج القبول
Yayıncı
مكتبة الكوثر
Baskı Numarası
الخامسة
Yayın Yılı
١٤١٨ هـ
Yayın Yeri
الرياض
Türler
النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ*وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين﴾ (١)، وَفِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ. احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أصابك شيء فلا تقل ولو أَنِّي فَعَلْتُ [كَانَ] كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ) .
٢-الإخلاص: وحقيقته أَنْ يَكُونَ قَصْدُ الْعَبْدِ وَجْهَ اللَّهِ ﷿ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى* الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى *وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى* إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ ربه الأعلى*ولسوف يرضى﴾ (٢)، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا *وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فأولئك كان سعيهم مشكورًا﴾ (٣)، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم لَا يُبْخَسُونَ*أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وباطل ما كانوا يعملون﴾ (٤)، وقال تعالى: ﴿ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين﴾ (٥) .
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ﵁ قال: سمعت رسول الله
(١) العنكبوت: ١-٣. (٢) الليل: ١٧-٢١. (٣) الإسراء: ١٨، ١٩. (٤) هود: ١٥، ١٦. (٥) البقرة: ١٦٥، وكذا قوله تعالى: ﴿لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا﴾ [النساء: ١١٤]
1 / 110