257

Mukhtasar Ma'arij al-Qubool

مختصر معارج القبول

Yayıncı

مكتبة الكوثر

Baskı Numarası

الخامسة

Yayın Yılı

١٤١٨ هـ

Yayın Yeri

الرياض

Türler

-قَالَ تَعَالَى: ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هو عالم الغيب والشهاداة﴾ (١) .
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر ...﴾ (٢) .
-وروى البخاري عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُعْرَفُ أَهْلُ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ؟ قَالَ: (نَعَمْ) . قَالَ: فَلِمَ يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ؟ قَالَ: (كلٌّ يَعْمَلُ لِمَا خُلق لَهُ) أَوْ (لما يُسِّرَ له) .
-وروى مسلم عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: (إِنَّ الْغُلَامَ الَّذِي قَتَلَهُ الْخَضِرُ طُبِعَ كَافِرًا، وَلَوْ عَاشَ لَأَرْهَقَ أَبَوَيْهِ طُغْيَانًا وَكُفْرًا) .
-وله عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ﵂ قَالَتْ: دُعِيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى جِنَازَةِ صَبِيٍّ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ طُوبَى لَهُ عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ لَمْ يَعْمَلِ السُّوءَ وَلَمْ يُدْرِكْهُ، قَالَ: (أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ يَا عَائِشَةُ، إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلًا خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلَابِ آبَائِهِمْ وَخَلَقَ لِلنَّارِ أَهْلًا خَلَقَهُمْ لها وهم في أصلاب آبائهم) (٣) .
المرتبة الثانية: الإيمان بكتاب الله الَّذِي لَمْ يُفَرِّطْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ:
-قَالَ تَعَالَى: ﴿وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ﴾ (٤) .

(١) الحشر: ٢٢.
(٢) سبأ: ٣.
(٣) وانظر كلام الألباني في الرد على من توهم من أمثال هذه الأحاديث أن الإنسان مجبور على الشر أو الخير دون اختيار منه ولا إرادة، وذلك في سلسلة الأحاديث الصحيحة في المجلد الأول ص٨٧-٨٠ حديث ٥٠.
(٤) يس: ١٢.

1 / 280