Mukhtasar Ma'arij al-Qubool
مختصر معارج القبول
Yayıncı
مكتبة الكوثر
Baskı Numarası
الخامسة
Yayın Yılı
١٤١٨ هـ
Yayın Yeri
الرياض
Türler
كل ما ذكره الله تعالى عن نفسه من اسم أو فعل متعلقًا أو مقيدًا بشيء، أو مقترنًا بمقابله بحيث يوهم ذكره بدونه نقصًا لم يجز إطلاقه عليه تعالى مجردًا دون ذكر متعلقه، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿إنا من المجرمين منتقمون﴾ (١)، وقوله تعالى: ﴿والله عزيز ذو انتقام﴾ (٢) ولم يرد إطلاق المنتقم.
ومن ذلك المعطي المانع، والضار النافع، فلا يطلق على الله المانع الضار على الانفراد، بل لابد من ازدواجها بمقابلاتها، فإنها لم تطلق على الله في الوحي منفردة.
٥-دلالة الأسماء الحسنى في حق الله تعالى:
١-تدل على الذات مطابقة.
٢-تدل على الصفات المشتقة تضمنًا، وهذه أربعة أقسام:
*الأول: الاسم العلم (الله) المتضمن لجميع معاني الأسماء.
*الثاني: ما يتضمن صفة ذات كاسمه (السميع) .
*الثالث: ما يتضمن صفة فعل كاسمه (الخالق) .
*الرابع: ما يتضمن تنزهه تعالى وتقدسه عن النقائص والعيوب، مثل: (القدوس) و(السلام) .
٣-تدل على الصفات غير المشتقة التزامًا.
مثال: دلالة اسْمِهِ تَعَالَى (الرَّحْمَنِ) عَلَى ذَاتِهِ ﷿ مطابقة، وعلى الرحمة تضمنًا، وعلى صفة الحياة وغيرها التزامًا.
أما أسماء غيره تعالى فلا تدل على الذات، فقد يسمى الرجل حكيمًا وهو جاهل، وعزيزًا وهو حقير، وشجاعًا وهو جبان، وأسدًا وحمارًا وكلبًا وحنظلة
_________
(١) السجدة: ٢٢.
(٢) آل عمران: ٤، المائدة:٩٥.
1 / 31