Peygamberin Kısa Büyük Hayatı

Cizzettin İbn Cema d. 767 AH
125

Peygamberin Kısa Büyük Hayatı

المختصر الكبير في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Araştırmacı

سامي مكي العاني

Yayıncı

دار البشير

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٩٩٣م

Yayın Yeri

عمان

يَعفور مُنصرفَ النبيِّ [ﷺ] من حَجّة الْوَدَاع. وَقيل: طرحَ نفسَه فِي بِئرٍ يومَ ماتَ النبيُّ [ﷺ] فَمَاتَ. وَرُوِيَ أنَّ النبيّ [ﷺ] لما فتح خَيْبَر أصَاب حِمارًا أَسودَ، وَكَانَ يركبه، وكلَّم النبيَّ [ﷺ] وَلم يثبت ذَلِك. وَفِي كتاب (أَسامي مَنْ أَردفه النبيّ [ﷺ]) أَنه [ﷺ] أَتَى دَار سعد بن عبَادَة فسلّم ثَلَاثًا، وَهُوَ يُجيبُه سِرًَّا، فَانْصَرف رَاجعا. فَخرج سعد فَقَالَ: مَا مَنعني أنْ أَردَّ - يَعْنِي جَهْرًا - إلاّ لتِكثرَ علينا السَّلَام. فَدخل، فَلَمَّا أَرَادَ أنْ يرجع أَتَى بحمارٍ عَلَيْهِ قَطيفةٌ، فَأرْسل مَعَه ابْنه لِيردَّ الحِمارَ. فَقَالَ: احمله بَين يَديّ. فَقَالَ سعد: سُبْحَانَ / ٤٠ ظ. الله، نعم هُوَ أحقّ بصَدْر حِمَاره. قَالَ: هُوَ لكَ يَا رَسُول الله. قَالَ: احمله إِذا خَلفي. وَفِي الحَدِيث أَنه بَيْنَمَا رَسُول الله [ﷺ] يمشي إِذْ جَاءَ رجل مَعَه حمارٌ، فَقَالَ رَسُول الله [ﷺ]: " أَنْت أَحقّ بصْدْر دابتك إلاّ أنْ تَجْعَلهُ لي ". قَالَ: قد جعلتُه لكَ. فَركب. رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ، وَقَالَ: حَدِيث صَحِيح حسن. وَمن النَّعَم الناقةُ الَّتِي هَاجر عَلَيْهَا من مكّة إِلَى الْمَدِينَة، وتُسمَّى العَضْباء، وَلم يكن يحملهُ إِذا نزلَ عَلَيْهِ الوحيُ غيرُها. كَمَا قَالَ الْحَافِظ محب الدّين الطبريّ ﵀ اشْتَرَاهَا رَسُول الله [ﷺ] من أبي بكر الصّديق بأربعمائة درهمٍ، وَهِي القَصْوَاء والجَدْعَاء، وَلم يكن بهَا عَضَبٌ وَلَا جدَعٌ،

1 / 139