Tıpta Özet
العلاج بالأعشاب
Soruşturmacı
محمد أمين الضناوي
Yayıncı
دار الكتب العلمية
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٩٩٨
Yayın Yeri
بيروت
Türler
Doğa Bilimleri
(مزاج الْأَطْعِمَة والأشربة واللحمان والإدام وَالثِّمَار والبقول والرياحين وَمَعْرِفَة مَا فِيهَا من العلاج والأشفية)
قَالَ عبد الْملك بن حبيب:
ركبت الْأَطْعِمَة كلّها والأشربة وَالثِّمَار والرياحين من الأخلاط الْأَرْبَعَة من الحرّ، وَالْبرد واليبس، والرطوبة، فَمَا كَانَ مِنْهَا مُوَافقا لطبائع الانسان لم يبلغ حرّه، وَلَا برده، وَلَا رطوبته، وَلَا يبسه سمي معتدلًا.
وَمَا جَاوز الِاعْتِدَال من ذَلِك جُزْء أَرْبَعَة أَجزَاء وحدّ أَرْبَعَة حُدُود، فَمَا جَاوز الِاعْتِدَال باليسير نسب إِلَى الْجُزْء الأول، والحدّ الأول من الْحَرَارَة، أَو الْبُرُودَة، أَو الرُّطُوبَة، أَو اليبوسة، وَمَا جَاوز ذَلِك الْيَسِير بِالْقَلِيلِ أَيْضا نسب إِلَى الْجُزْء الثَّانِي والحدّ الثَّانِي، وَمَا قوي من ذَلِك وأربى نسب إِلَى الْجُزْء الثَّالِث والحدّ الثَّالِث، وَمَا أفرط فِي الْقُوَّة وأضر بطبائع الْجَسَد حَتَّى يفْسد ويمرض نسب إِلَى الْجُزْء الرَّابِع والحدّ الرَّابِع.
فَيَنْبَغِي للْإنْسَان أَلا يُصِيب من الْأَطْعِمَة والأشربة إِلَّا مَا [وَافق] مِنْهَا طبائع جسده وعدلها حَتَّى يكون مزاجها معتدلًا، وَأَنه إِن بغى عَلَيْهِ شَيْء من طبائعه أَن يلْزم من الطَّعَام وَالشرَاب وبضده حَتَّى يكسر بِهِ مَا بغى عَلَيْهِ من طبائعه.
فَإِن طبائع الْجَسَد الَّتِي هِيَ قوامه أَرْبَعَة وَهِي: الدَّم، والبلغم، والمرّة، الحرماء، والمرّة السَّوْدَاء، إِنَّهَا ركبت من الأخلاط الْأَرْبَعَة: من الْحَرَارَة، والبرودة، والرطوبة، واليبوسة، فالدم حارّ رطب حُلْو، والبلغم بَارِد رطب مالح، والمرّة الْحَمْرَاء حارّة يابسة مرّة، والمرّة السَّوْدَاء بَارِدَة يابسة حامضة.
1 / 61