219

Yüce Allah'a Yükseliş Özeti

مختصر العلو للعلي الغفار

Soruşturmacı

محمد ناصر الدين الألباني

Yayıncı

المكتب الإسلامي

Baskı Numarası

الطبعة الثانية ١٤١٢هـ

Yayın Yılı

١٩٩١م.

Türler

تفسير ابن جرير مشحون بأقوال السلف على الإثبات، فنقل في قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء﴾ عن الربيع بن أنس أنه بمعنى ارتفع. ونقل في تفسير "ثم استوى على العرش" في المواضع كلها أي: علا وارتفع. وقد روى قول مجاهد ثم قال: ليس في فرق الإِسْلامِ مَنْ يُنْكِرُ هَذَا، لا من يقرأ أَنَّ اللَّهَ فَوْقَ الْعَرْشِ وَلا من ينكره من الجهمية وغيرهم١.
٢٥٩- قلت: رواه المصنف بإسناده عن أبي سعيد الدينوري واسمه عمرو بن محمد بن يحيى كما وقع في إسناد جزء "الاعتقاد" لابن جرير المطبوع في بومباي. ولم أعرفه، ولكن تابعه القاضي أبو بكر أحمد بن كامل قال: قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جرير: فأول من نبدأ فيه بالقول من ذلك كلام الله ﷿ ... فذكر معتقده، وفيه ما روى الدينوري.
رواه اللالكائي في "شرح أصول السنة" "١/ ٤٩/ ١" وسنده صحيح. ثم رأيت ابن القيم في "جيوشه" "ص٧٥" كما عزاه لابن جرير في كتابه "صريح السنة".
٢٧٤- وقال في كتاب "التبصير في معالم الدين" "له":
القول فيما أدرك علمه من الصفات خبرًا، وذلك نحو إخباره ﷿ أنه سميع بصير، وأن له يدين بقوله: ﴿بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ وأن له وجهًا بقوله: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ﴾ وأن له قدمًا بقول النبي ﷺ: "حتى يضع الرب فيها قدمه" وأنه يضحك بقوله: "لقي الله وهو يضحك إليه" وأنه يهبط إلى سماء الدنيا لخبر رسول الله ﷺ بذلك، وأن له إصبعا بقول رسوله ﷺ: "مَا من قلب إلا وهو بين أصبعين من أصابع الرحمن" فإن هذه المعاني التي وصفت ونظائرها مما وصف "الله" به نفسه ورسوله، ما لا يثبت حقيقة علمه بالفكر والروية، لا نكفر بالجهل بها أحدًا إلا بعد انتهائها إليه.
أخرج هذا الكلام لابن جرير، القاضي أبو يعلى الحنبلي في كتاب "إبطال التأويل" له.

١ قلت: يعني أنه ممكن غير محال عندهم على اختلافهم في تفسير الاستواء، فراجع تفصيل ذلك في "تفسير ابن جرير" "١٥/ ٩٩-١٠٠" فإنه لا يخلو من نظر.

1 / 224