============================================================
مخصر الطحارى باب الاشعار قال أبو جعفر كمالله: كان أبو حنيفة رحمة الله عليه يكره الإشعار (1).
وكان أبو يوسف ومحمد رحمهما الله لا يريان به بأسا(2)، وبه نأخذ.
ولا يشعر في قولهما إلا البدن، ولا يشعر البدن إلا في التطوع وفي القران وفي التمتع، ولا يشعر فيما سوى ذلك.
ولا بأس بتجليل(2) الإبل والبقر في قولهم جميعا.
ولا بأس بتقليدها أيضا، والتقليد: أن يجعل في رقبة كل واحد منهما غروة مزادة أو نعلا جديدة، ثم يتصدق بذلك كله إذا نحرت.
والإشعار في الجانب الأيسر من السنام إلا أن يكون إبلا صعابا فيشعر بعضها في جانبها الأيسر، وبعضها في جانبها الأيمن؛ للمشقة في ذلك.
ولا بأس بترك التعريف(4) بالهدايا.
55 (1) يقال: أشعرت البدن أي حززت سنامها حتى يسيل الدم فيعلم أنها هدي؛ فهي شعيرة.
انظر: المصباح المنير (مادة شع ر).
(2) انظر: الأصل (492/2/ أفغاني)، الجامع الصغير (149)، مختصر اختلاف العلماء (72/2)، بدائع الصنائع (162/2).
(3) الجل: ما تلبسه الدابة لتصان به، قاله في "القاموس" (978).
4) هو الوقوف بعرفة، انظر: القاموس (837).
Sayfa 170