1927: Ryunosuke Akutagawa Hikayeleri
١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا
Türler
بعد أن جن بودلير كانت نظرته للعالم في كلمة واحدة ... عبر عنها بفرج المرأة، ولكنه شخصيا لم يكن ما يحكيه يعبر عن ذلك بالضرورة. على العكس بل لأنه وثق في عبقريته ... عبقريته الشاعرية التي تكفي للحفاظ على معيشته، فقد نسي كلمة المعدة. (كما هو متوقع وضع كراباك آثار أظافره تحت تلك الجملة أيضا.) •••
إن اتبعنا العقل والمنطق حتى النهاية، من الطبيعي أننا نحن أنفسنا يجب أن ننفي وننكر وجودنا. إن نهاية حياة فولتير الذي جعل المنطق إلها نهاية سعيدة، هي الدليل على أن البشر أقل تطورا من الكابا.
12
في ظهيرة يوم يميل إلى البرودة، لأنني مللت من قراءة كتاب «كلمات أحمق»، خرجت للقاء الفيلسوف ماغ، وعندها وجدت ذكر كابا نحيفا مثل البعوضة في ركن موحش من هذه المدينة، يستند في شرود على الحائط، بل وكان بلا أي شك هو الكابا الذي سرق ذلك الوقت قلمي الحبر وهرب به، ولأنني فكرت أنني أمسكت به استدعيت شرطي الدورية الذي كان يمر بالصدفة في هذا المكان. «أرجو منك أن تستجوب ذلك الكابا؛ لأنه سرق قلمي الحبر منذ حوالي شهر.»
رفع ذلك الشرطي يده اليمنى الممسكة بالعصا (إن شرطي الدورية في هذه الدولة يمسك عصا من خشب السرو بدلا من المسدس) وتحدث إلى ذلك الكابا قائلا: «يا هذا !»
وخشيت من أن يفر ذلك الكابا هاربا، ولكنه اقترب من شرطي الدورية في حالة هدوء غير متوقعة. ليس هذا فقط، بل ظل يحملق بمنتهى التبجح في وجهي وفي وجه شرطي الدورية وهو كما هو يشبك ذراعيه معا، ولكن لم يبد الشرطي غضبه بل أخرج مفكرة من جراب بطنه وبدأ على الفور التحقيق معه: «ما اسمك؟» «غورك.» «ما وظيفتك؟» «كنت أعمل ساعي بريد حتى أيام قليلة مضت.» «حسنا، طبقا لادعاء هذا الشخص، فلقد سرقت منه قلمه الحبر.» «أجل. لقد سرقته منذ شهر تقريبا.» «ولم سرقته؟» «فكرت أن أجعله لعبة لطفلي.» «أين ذلك الطفل؟» «مات منذ أسبوع.» «وهل معك شهادة وفاته؟»
أخرج الكابا النحيل ورقة من جراب بطنه، فمر الشرطي بعينيه على تلك الورقة ثم ضرب فجأة بيده على كتف الطرف الآخر وهو يضحك بمرح. «حسنا. شكرا لتعاونك معنا.»
تأملت وجه شرطي الدورية وأنا مذهول، بل وقد تركنا ذلك الكابا النحيل وراء ظهره ورحل وهو يغمغم بفمه بكلام مبهم. استعدت وعيي أخيرا وسألت شرطي الدورية السؤال التالي: «لم لا تقبض على ذلك الكابا؟» «لأنه بلا جرم.» «ولكنه سرق قلمي الحبر ...» «من أجل أن يجعله لعبة لطفله، أليس كذلك؟ ولكن ذلك الطفل قد مات. إن كان لديك شك فأرجو منك أن تقرأ المادة رقم 1285 من قانون العقوبات.»
قال الشرطي ذلك ورحل مبتعدا عني على الفور، ولأنني لم يكن لدي حيلة أخرى أخذت أردد كلمة «المادة رقم 1285 من قانون العقوبات» على لساني وذهبت مسرعا إلى بيت ماغ. إن الفيلسوف ماغ يحب الزوار، وفعليا كان يتجمع عنده اليوم في غرفته المعتمة القاضي بيب والطبيب تشاك ورئيس شركة الزجاج غيل، وينفثون دخان سجائرهم تحت القنديل الزجاجي ذي السبعة ألوان، وقدوم القاضي بيب معهم كان بالنسبة لي فرصة رائعة، وبمجرد أن جلست على المقعد، وبدلا من أن أبحث في المادة رقم 1285 من قانون العقوبات سألت بيب على الفور: «يا سيد بيب سيبدو سؤالا في منتهى الوقاحة، ولكن ألا تعاقب هذه الدولة المجرمين؟»
رفع بيب ببطء دخان سيجارته ذات المبسم الذهبي عاليا، ثم أجاب بملل شديد: «بالتأكيد تعاقبهم، بل لدرجة تنفيذ حكم الإعدام عليهم.» «ولكنني منذ شهر تقريبا ...»
Bilinmeyen sayfa