1927: Ryunosuke Akutagawa Hikayeleri

Maysara Cafifi d. 1450 AH
144

1927: Ryunosuke Akutagawa Hikayeleri

١٩٢٧: مختارات قصصية لريونوسكيه أكوتاغاوا

Türler

من خلال هذا الحوار تواعد الاثنان على الموت معا. «إنه

(انتحار أفلاطوني).» «بل هو

Double Platonic Suicide (انتحار أفلاطوني ثنائي).»

كان الأحمق غير قادر إلا على التعجب من حالة الهدوء التي هو نفسه عليها. (48) موت

لم يمت الأحمق معها، ولكنه كان يحس بالرضا أنه حتى الآن لم يلمس جسدها بإصبع، كانت تتحدث من وقت لآخر معه وكأن شيئا لم يكن، ليس ذلك فقط بل إنها سلمته زجاجة سيانيد البوتاسيوم التي بحوزتها قائلة: «إن وجود هذه فقط يجعل كل منا يشد من عضد الآخر.»

ولا شك أن ذلك جعل قلبه سليما معافى فعلا، جلس الأحمق وحيدا على مقعد من الخيزران، يتأمل أغصان شجرة البلوط الفتية، ولم يستطع إلا أن يفكر مرة بعد مرة في موته الذي سيجلب له السلام. (49) بجعة محنطة

قرر الأحمق بذل آخر ما به من قوة، لكتابة سيرته الذاتية، ولكنه لم يستطع ذلك بالسهولة التي توقعها بنفسه، وكان سبب ذلك بقاء كبرياء وشكوك وحسابات المنافع والأضرار داخله حتى الآن، ولم يكن بوسعه إلا أن يحتقر ذاته تلك، ولكن من جهة أخرى لم يكن بوسعه إلا الاعتقاد بفكرة «أنه لو نزع كل شخص قشرته الخارجية سيبدو جميع البشر متشابهين»، كان عنوان كتاب «الشعر والحقيقة»

7

يجعل الأحمق يميل إلى التفكير بأسماء العديد من السير الذاتية، ليس هذا فقط بل كان يفهم بوضوح أنه ليس بالضرورة أن يتأثر الجميع بالأعمال الأدبية. لا يفترض وجود أشخاص آخرين يريد أن تصلهم مؤلفاته إلا القريبين منه الذين عاشوا حياة تشبه حياته ... كانت تلك الرغبة تعمل أيضا عملها معه، ومن أجل ذلك قرر الأحمق أن يحاول كتابة «الشعر والحقيقة» الخاصة به بشكل مختصر.

بعد أن انتهى الأحمق من كتابة «حياة أحد الحمقى» عثر عن طريق الصدفة البحتة على بجعة محنطة في أحد محلات الأنتيكات، كانت تلك البجعة تقف رافعة عنقها، ولكن كانت الديدان تنخر حتى في أجنحتها الصفراء، فكر الأحمق في حياته، وأحس بقرب ظهور دموعه وابتسامته الباردة، فلم يكن أمام الأحمق إلا الجنون أو الانتحار. مع سيره وحيدا تماما في طريق خيم عليه الغروب، حسم قراره بأن ينتظر قدره المحتوم الذي يأتي ببطء ليمحوه. (50) أسير

Bilinmeyen sayfa