Kısa Hikayelerden Seçmeler
مختارات من القصص القصيرة
Türler
ردت ماري جين بنبرة خانعة: «لم أكن أضحك؛ كنت أبتسم لنفسي فقط.» «لماذا ؟»
قالت : «لا أعرف.» وواصلت الابتسام بالرغم من ذلك.
سألت السيدة بنيتشيري: «كيف يبدو إذن الرجل؟»
كان رأي ماري هو: «ليس من النوع المعتاد.»
فصاحت السيدة بنيتشيري في ورع: «حمدا لله على ذلك.» «يقول إن صديقا قد أوصى له بهذا النزل.» «من يكون هذا الصديق؟» «قال «صديقا» فحسب. ولم يذكر اسما.» صمتت السيدة بنيتشيري لحظة مفكرة. ثم سألتها: «لم تبد عليه أمارات السخرية، أليس كذلك؟»
قالت لها ماري جين إنه لم يبد عليه ذلك على الإطلاق. وقد كانت واثقة من ذلك.
صعدت السيدة بنيتشيري السلالم بينما لا تزال غارقة في أفكارها. وما إن دلفت إلى الغرفة حتى قام الغريب وانحنى لها. لقد كانت تلك الانحناءة في غاية البساطة، إلا أنها بعثت في قلبها دفقة من أحاسيس طواها النسيان منذ سنوات. وللحظة رأت نفسها سيدة لطيفة ذات أصل راق، أرملة محام، تستقبل ضيفا جاء لزيارتها. لكن هذا الخيال العابر تبخر بسرعة. ففي اللحظة التالية عاودها واقعها. إنها لا تزال نفسها، السيدة بنيتشيري، صاحبة النزل التي تقتات بين الحين والآخر على وجبات يومية من البخل الحقير، وهي الآن تستعد لخوض سجال مع ساكن جديد محتمل، يبدو، لحسن الحظ، شابا مهذبا بلا خبرة.
بدأت السيدة بنيتشيري حديثها قائلة: «تقول إن أحدهم قد رشح لك نزلي، هلا تذكر من هو؟»
لكن الغريب رفض الرد على السؤال معتبرا إياه غير مهم.
وقال مبتسما: «قد لا تتذكرينه. لقد رأى أن في وسعي قضاء الأشهر القليلة التي تبقت لي ... في لندن أعني، هنا في نزلك. فهل تقبلين استضافتي؟»
Bilinmeyen sayfa