İngilizce Hikayelerden Seçmeler
مختارات من القصص الإنجليزي
Türler
فقال الشيخ متهكما: «كان الله في عونها فإن مرضاتها عسيرة. شاب وجيه وسيم، وليس بوضيع الأصل، فماذا تبغي الفاجرة أكثر من هذا؟»
فقال القسيس: «إن الموقف غير مألوف، ومخجل لفتاة خفرة.»
فقال الشيخ: «كان عليها أن تتدبر هذا وتنظر في العواقب قبل أن تقدم على هذه الرقصة! وما كنت أنا الذي اختار لها هذا علم الله. ولكن لما كانت قد دخلت في هذا، فوحق العذراء لتمضين في الأمر إلى ختامه.»
ثم التفت إلى دنيس وقال يخاطبه: «هل لي أن أقدمك إلى ابنة أخي يا سيد ده بولييه؟ لقد كانت تنتظر قدومك بصبر أنفد من صبري.»
وكان دنيس قد أسلم أمره لقضاء الحظ فيه، فكل ما كان يبتغي هو أن يعرف آخر الأمر بأسرع ما يستطاع. ولهذا نهض من توته وانحنى موافقا. واحتذى كبير آل مالتروا مثاله وسار يعرج متكئا على ذراع القسيس، إلى باب المعبد، فنحى القسيس السجف، ودخل الثلاثة. وكان المكان على حظ وافر من جمال الهندسة وبراعتها. وكان عقد القبة محمولا على ستة عمد متينة، وقد تدلى مصباحان في حفل من الزينة. وكان المعبد في نهايته - وراء الهيكل - مستديرا مفرط الزخرف، وله نوافذ صغيرة على صور النجوم وأوراق الشجر والعجلات، ولم يكن زجاج النوافذ سليما كله، فكان هواء الليل يتخلل المكان، وكانت الشموع المضاءة على الهيكل لا تقل عن خمسين، وكان الهواء ينفخها بلا رحمة، فينتقل النور من السفر والالتماع إلى ما يشبه الكسوف. وكانت هناك فتاة في ثياب عرس تركع على درجة أمام الهيكل. فأحس دنيس بالبرد في بدنه لما رأى ثيابها، وجاهد مجاهدة اليائس أن ينفي الخاطر الذي يأبى إلا أن يدور في نفسه. فما يمكن أن يكون الأمر كما يخشى، ولا ينبغي أن يحدث هذا.
وقال الشيخ بأعذب أصواته: «بلانش! لقد جئت بصديق ليراك يا فتاتي الصغيرة. فأولنا وجهك ومدي إليه يدك الجميلة. حسن أن يكون المرء ورعا تقيا ولكن من الواجب أن يكون مهذبا مؤدبا يا ابنة الأخ.»
فنهضت الفتاة إلى قدميها ودارت فواجهت القادمين. وكان جسمها يتحرك كله معا. وكان الخجل والإعياء باديين على كل خط من خطوط جسمها البض الصابح، وكانت مطرقة، وعينها على الأرض وهي تخطو على مهل، وأبصرت - وهي تتقدم - رجلي دنيس، وكان فخورا بقدميه بحق، وشديد العناية برشاقة حذائيه حتى حين يكون على سفر، فوقفت - انتفضت كأنما كان حذاءاه الأصفران قد أوحيا إليها بمعنى مفزع - ورفعت عينها بغتة إلى وجه دنيس. فالتقت عيونهما، فحل الجزع والفزع في عينيها محل الخجل، واصفرت شفتاها، وندت عن صدرها صرخة عالية وغطت وجهها بيديها وهوت إلى الأرض.
وصاحت: «هذا رجل آخر، يا عمي، هذا رجل آخر.»
فقال الشيخ بلهجة الراضي: «بالطبع لا ... لقد كنت أتوقع هذا ... من سوء الحظ أنك لم تستطيعي أن تتذكري اسمه.»
فعادت تصيح: «صدقني. صدقني. ما رأيت قط وجه هذا الرجل إلا الساعة - لم تقع عيني عليه من قبل - ولست أريد أن أراه مرة أخرى.»
Bilinmeyen sayfa