İngilizce Hikayelerden Seçmeler
مختارات من القصص الإنجليزي
Türler
في مثل لمح البصر، وبلا جدال، أنه كان مخطئا. وهكذا كشف لي روبرت عن حقيقة مرغريت التي كانت محجوبة عني، وكان هذا منه أشبه بالمعجزة، إذا اعتبرنا الأداة والوسيلة وقسناهما إلى النتيجة والأثر.
ودخلت غرفتها؛ فتحت الباب برفق فرأيتها نائمة وإلى جانبها الطفلة، ولكن مصباح الليل كان مضاء، فخلعت نعلي عند الباب وتسللت على أطراف أصابعي إلى المنضدة الصغيرة الموضوعة إلى جانب السرير، فإذا عليها نسخة من ديوان شيللي وأرتني علامة فيه أنها كانت تدرس الأبيات التي قرأتها لها عن الزورق، فعدت إلى غرفتي، ولكني لم أنم. وفي بكرة الصبح ذهبت إلى غرفتها، فتبينت أنها استيقظت في الليل، فقد أرتني العلامة أنها قلبت صفحة. ولكن عينيها كانتا مغمضتين، وكان ذراعها على الغطاء. فركعت وتناولت راحتها الجميلة الصغيرة ولثمتها لثمة خفيفة. فتنبهت، واعتدلت وحنت علي، وأحسست شفتيها على رأسي، وتهدل شعرها الوحف فكساني. وقد ماتت منذ عشر سنين، ولكن المحيا الذي يطالعني ويتراءى لي دائما، سعيد، والحمد لله.
ريتشارد جارنت
1835-1906
أناندا: صاحب المعجزات
لما أرسل بوذا رسله ليدعوا إلى دينه وينشروه في الهند، لم يفته أن يزودهم بالوصايا لهدايتهم، وناشدهم أن يتوخوا الوداعة والتواضع والرحمة والقصد، وأن يخلصوا في بث دعوته، وأمرهم أن لا يأتوا - في حال من الأحوال - بمعجزة.
ويروون أن رسله كانوا يعانون عناء شديدا، ويكابدون مصاعب جمة في العمل بأوامره، وأنهم كانوا أحيانا يخفقون، إلا النهي عن المعجزات، فما خالفوا ذلك قط ولا مرة واحدة، ما خلا أناندا التقي الورع الذي نورد فيما يلي سيرته في العام الأول من رسالته.
ذهب أناندا إلى «مجادا» وشرع يفقه الأهالي في دين بوذا، ولما كان المذهب مقبولا، وكان هو رطب اللسان، مقنع البيان، فقد أقبل عليه الناس يصغون طائعين، وانصرفوا شيئا فشيئا عن البراهمة الذين كانوا يوقرونهم من قبل ويعدونهم هداة مرشدين. «ألا بارك الله في رسول ينشر الحق بقوة الإقناع والقدوة الحسنة والبيان المشرق لا بالخطأ والدجل والشعوذة كما يفعل أولئك البراهمة التعساء!»
ولم يكد يدور في شدقه هذا الزهو حتى تضاءل جبل فضائله، وهجرته الفصاحة والبراعة والفضيلة، فلما خطب الجمهور مرة أخرى بعد ذلك سخروا منه واستهزءوا به ثم رشقوه بالحجارة.
ولما صار الأمر إلى هذا الحال رفع أناندا عينيه فأبصر عددا من البراهمة، من طبقة دنيا، حافين بغلام مصروع على الأرض، وكانوا يحاولون عبثا أن يردوا إليه نفسه بالرقى والعزائم وما إلى ذلك من وسائل الشفاء المقررة، ثم قال أحكمهم: «فلنترك بدن هذا المريض مسكنا غير حميد للشيطان، فلعله حينئذ يزهد فيه ويهجره.»
Bilinmeyen sayfa