İngilizce Hikayelerden Seçmeler
مختارات من القصص الإنجليزي
Türler
وساد السكون لحظة، وكأنما هم النفساني بأن يخاطبني ثم عدل ثم مد المطوف إصبعه إلى الرافع ولكنه قال فجأة: «كلا. بل هات أنت يدك.» والتفت إلى النفساني فتناول يده وأمره أن يمد سبابته، فكان النفساني هو الذي أرسل نموذج آلة الزمان في رحلتها التي لا نهاية لها. ورأينا كلنا الرافع يتحرك. وكنت على يقين جازم من أنه لا خداع في الأمر. وهبت نسمة فوثب لهب المصباح، وانطفأت إحدى الشمعتين على الصفة، ودارت الآلة بغتة، وغمضت، وبدت كالشبح مقدار ثانية، أو كموجة من لمع العاج والنحاس، ثم غابت، اختفت. ولم يبق على المنضدة سوى المصباح.
وساد السكون مرة أخرى ثم قال فيلبي: «إنه لعين.»
وأفاق النفساني من ذهوله وانحنى لينظر تحت المنضدة، فضحك الرحالة في الزمن مسرورا وقال: «ثم ماذا؟» ثم نهض إلى وعاء الطباق على الصفة وشرع يحشو بيبته، وظهره إلينا.
ونظر بعضنا إلى بعض ثم قال رجل الطب: «اسمع. أأنت جاد؟ أتعتقد حقيقة أن هذه الآلة ذهبت تطوف في الزمن؟»
فقال الرحالة وهو ينحني ليشعل عودا من النار: «لا شك.» ثم دار وهو يوقد الطباق، ونظر إلى وجه النفساني الذي أراد أن ينفي عن نفسه مظنة الاضطراب فتناول سيجارا وهم بأن يشعله من قبل أن يقطعه.
ومضى الرحالة يقول: «وأزيد على ذلك أن عندي آلة كبيرة كاد صنعها يتم. (وأشار إلى المعمل) ومتى تمت فإن في عزمي أن أقوم برحلة.»
فسأله فيلبي: «هل تعني أن هذه الآلة تطوف في المستقبل؟» - «في المستقبل - أو في الماضي - فلست أعرف على وجه التحقيق.»
فقال النفساني بعد هنيهة، وكأنما ألهم شيئا: «لا بد أن تكون قد ذهبت في الماضي، إذا كانت قد ذهبت إلى شيء.»
فسأله الرحالة في الزمن: «ولماذا؟»
فقال: «لأني أفترض أنها لم تذهب في الفضاء، فلو أنها ذهبت تطوف في المستقبل لبقيت هنا طول الوقت.»
Bilinmeyen sayfa