İngilizce Hikayelerden Seçmeler
مختارات من القصص الإنجليزي
Türler
فشكرته بعين مغرورقة بالدموع.
ومضى في كلامه فقال: «إني أدرك أوجع إدراك ما في مركزك من الحرج. لقد قست عليك الدنيا قسوة مرة. وإن عمك لوصمة لبني الإنسان. وصدقيني يا سيدتي، حين أقول إنه ما من شاب في فرنسا إلا وهو يرحب بفرصتي، ويسره أن يموت ليؤدي لك خدمة وقتية.»
فقالت: «إني أعرف أن في وسعك أن تكون شجاعا كريما. والذي أريد أن أعرفه هو هل أستطيع أن أخدمك، الآن أو فيما بعده.» وارتعش صوتها وهي تنطق بالكلمات الأخيرة.
فأجابها بابتسام: «على التحقيق. ودعيني أقعد إلى جانبك كما يفعل الصديق، وكأني لست ذلك المتطفل الأحمق. ولتنسي ما ينطوي عليه موقفنا - بعضنا حيال بعض - من الحرج. دعي لحظاتي الأخيرة تمر حميدة. وبهذا تؤدين لي خير خدمة ممكنة.»
فقالت بصوت ينم على ازدياد حزنها: «إنك شهم باسل ... شهم جدا ... وهذا يؤلمني لسبب ما ... ولكن ادن مني من فضلك وإذا وجدت كلاما تقوله لي فإن في وسعك على الأقل أن تكون على يقين من ود المصغي إليك. آه يا سيد ده بولييه! كيف أقوى على النظر إلى وجهك؟»
وعادت تنتحب مرة أخرى وتبكي بأربع.
فتناول دنيس يدها وجعلها بين يديه وقال: «سيدتي، فكري في الوقت القصير الباقي لي، وفي الألم المر الذي يحدثه لي حزنك. أعفني في لحظاتي الأخيرة من رؤية ما لا أستطيع أن أداوي حتى ببذل حياتي.»
فقالت بلانش: «إني شديدة الأنانية. ولكني سأتشجع يا سيد ده بولييه من أجلك، ولكن فكر فيما أستطيع أن أصنعه في سبيلك في المستقبل، أليس لك إخوان أحمل إليهم وداعك؟ احمل علي بما تشاء! كلفني كل ما يخطر لك، فإن كل عبء سيخفف قليلا ألم ما أنا مدينة به لك. اجعل في وسعي أن أصنع شيئا من أجلك أكثر من البكاء.»
فقال دنيس: «لقد تزوجت أمي ثانية، ولها أسرة صغيرة تعنى بها، وسيرث أخي جيشار إقطاعاتي، وإذا كنت غير مخطئ فسيعزيه هذا كثيرا عن موتي. إن الحياة أنفاس تذهب على ما يقول لنا رجال الدين. والمرء حين يكون على منهاج السعادة، وتتفتح أبواب الحياة أمامه، يتوهم أنه شيء عظيم الخطر في الدنيا. حصانه يصهل له، والنفير ينفخ، فتطل الغانيات من النوافذ لتراه وهو يتقدم فرقته، ويتلقى مواثيق عديدة، بعضها بالبريد، كتابة، وبعضها باللسان، والعين في العين، ويهوى على عنقه الرجال ذوو المنازل الملحوظة، ثم يموت، فما أسرع ما ينسى ولو كان أشجع من هرقل وأحكم من سليمان. منذ أقل من عشر سنوات قتل أبي في معركة عنيفة وقتل معه كثيرون من الفرسان ولست أظن اسم أحد منهم، أو حتى اسم الواقعة، يذكر الآن! لا لا لا، يا سيدتي كلما اقترب المرء من الموت ألفى أنه ركن مظلم معفر، يدخل منه الرجل إلى قبره ويوصد عليه الباب إلى يوم الحساب. وإن أصدقائي الآن قليلون، وبعد أن أموت لا يكون لي صديق.»
فقالت: «آه يا سيد ده بولييه، إنك ينسى بلانش ده مالتروا.»
Bilinmeyen sayfa