أو بالوشي الصنعاني نمنم بمثل أكارع النمال، أو أنها لوح كفت بالذهب، أو كأس علاها الحبب!
9
وقد انتهى إلي أنهم جاءوا لها بقطع الرخام من إيطاليا وألمانيا وأمريكا، حتى يتم لهم ما قدروا لها من جمال يتحير فيه الطرف، وبدع يعز على كل وصف.
وهناك غرف ومقاصير، وهناك دهاليز وسلاليم، وهناك فرش ممهودة، وأرائك ممدودة، وتريات منضودة، وهناك طرف وتحف، وأشياء وأشياء إذا وعتها الأفهام، فهيهات أن تتعلق بوصفها الأقلام.
والعجيب أنك واجد في كل رقعة لونا من الحسن يخالف ما تجد في أختها، ونوعا من الفن غير ما ترى في التي تليها؛ على أنك واجد بينها كلها أوثق الاتصال وأحكم الاتساق، وكذلك شاءت عبقرية الفنان العظيم الأستاذ أنطوان لاشاك بك
10
أن تلحن في هذه البنية دورا موسيقيا بارعا، مهما يتنوع في ضروبه ويتلون في أنغامه، فكلها مؤتلف في قراره متسق في مقامه! •••
هذا ما واتاني به القلم في مدخل هذا البناء الجديد وبهوه العظيم، أما باقي تفصيلاته، ووصف سائر طبقاته، فإني أدع هذا لغيري، فقد جهد بي وجف في يدي القلم.
الباب الثالث
في التراجم والتعزيات والمراثي
Bilinmeyen sayfa