ولا جر فيها صعدة الرمح خلفه ... فتاها فقلنا: الصل اتبع ضيغما
ولم يصدع النقع المثار سنانه ... كما صدع الظلماء برقٌ تضرما
ولا صورت في جسمه الدرع شكلها ... فأشبه مما صورت فيه أرقما
جرى القدر الجاري إلى نقض أمره ... فعاد سحيلًا منه ما كان مبرما
مصابٌ هوى بالنيرات من العلى ... ولم يبق في أرض المكارم معلما
حكيت وقد فارقت ملكك مالكًا ... ومن ولهي أحكي عليك متمما
ندبتك حتى لم يخل لي الأسى ... دموعًا بها أبكي عليك ولا دما
بكاك الحيا والريح شقت جيوبها ... عليك وناح الرعد باسمك معلما
وحار ابنك الإصباح وجدًا فما اهتدى ... وغاض أخوك البحر غيظًا فما طما
قضى الله أن حطوك عن متن أشقر ... أشم وإن أمطوك أسأم أدهما
قيودك ذابت فانطلقت لقد غدت ... قيودك منهم بالمكارم أرحما
عجبت لأن لان الحديد وأن قسوا ... لقد كان منهم بالسريرة أعلما
سينجيك من نجى الجب يوسفًا ... ويؤويك من آوى المسيح بن مريما
وقال من أخرى:
تبكي السماء بدمعٍ رائح غادي ... على البهاليل من أبناء عباد
عريسةٌ دخلتها النائبات على ... أساودٍ منهم فينا وآساد
1 / 27