============================================================
قافية الثاء نظم الشاعر قصيد تين طويلتين نسبيا على هذا الروى الصعب، بلغت أولاهما (80) ثمانين بيتا، والشانية (35) خمسة وثلاثين بيتا. وكان شاعرنا الصرصرى يريد أن يتفوق على أبى العلاء الذى نظم لزومياته على جميع حروف المعجم، لكنه لم يود على مقطوعات تصار فى القوافى التى يسميها (الحوش) أى الشى تحتوى على ألفاظ حوشية صعبة لكونها تنهى باحرف كالثاء والضاد والظاء والذال ( انظر : مقدمة أبى العلاء للزومياته، وراجع قوافى الثاء والذال والظاء والغين من اللزوميات).
بيد أن صنيع الصرصرى هذا أساء إلى القصائد التى نظها على مثل هذا الروى الصب، وذلك لاضطراره إلى اللجوء إلى الألفاظ الغريبة التى تبدو كالطلاسم والأحاجى، وتحتاج إلى مراجعة المعجم فى نهاية كل بيت!
الثائية الأولى (عدتها80- الطويل الثانى) والشاعر فى هذه القصيدة يتبع خطا الشعر القديم إلى حد المطابقة معه، فالقصيدة تبدا بالوقوف على الطلل، وذكر الديار التى عفاها البلى والقدم منذ رحل غنها اهلها، تم بالغزل، ولأول مرة نجد شاعرنا يذ كر امرأة تدعى " أم مالك "؛ ثم يتخلص إلى ذكر عهود الصبا وما كان فيها من عيش مع رفاق شجعان لا تفارقهم سيوفهم، ثم يتخد واحدا من هؤلاء الرفاق وسيلة للتخلص إلى مدح النبى ، فينصحه باللجوء إلى حماه من النائات والكوارث.
تتناول القصيدة المحاور الآتية: وقفة على الأطلال البالية.
ذكر أم مالك ودعاء لأ طلالها بالسفيا.
Sayfa 92