============================================================
وقال يمدحه شر وذكر فيها منازل طريق مكة حرسها الله تعالى(*) : - لأى مكنون سر حنت الإبل أفارقت إلفها أم شاقسها الطلل؟
2- لا بل حملن على الاݣوار كل فتى هاجت بارض الحمى اشجانه الكلل سرين من روحة الزوراء يطربها حدو الحداة ويذكى وجدها الغزل طوين صرصر طيا والفرات إلى كوفان ليس لها غير السرى شغل 5 زار الحجيج بها صهر الرسول أبا ثراب العلم المنشور وابتهلوا وشارف الناجيات القادسية لم يعدين عنها فلما أسحروا رحلوا 7 وجاوزوا بالشرى قصر العذيب ومن ماء الزبيدى عذبا سائفا نهلوا () فى (ب): وقال- رحمه الله - يذكر المتازل ويمدح الرمول صلى الله عليه وسنم، وأنشدها تجاه الحجرة التبوية فى سنة خمسين وستمائة: (1) مكنون: خفى مستور. شاقها: أثار شوقها. الطلل: ما تبقى من الديار بعد رحيل أهلها.
(2) الأكوار: جمع كور وهو الرحل الذى يوضع فوق ظهر البعير. هاجت: أثارت، وهو فعل متعذ مقعوله (اشجانه). الكلل: جمع كلة وهى الستر الرقيق للهودج. وهذه الستور تثير الاشجان لأنها تكون للنساء.
(3) روحة الروراء: موضع قريب من بغداد ( معجم البلدان 175/3] وسيذ كر الشاعر فى هذه القصيدة المنازل التى يمر عليها الحاج فى طريقهم من العراق إلى الديار المقدسة، فيما يشبه خارطة دقيقة. والحدو: الغناء. يذ كى: يزيد (4) طوين: قطمن. صرصر: بلد الشاعر، وهتاك بلمدتان بالعراق كلتاهما تدعى صرصر، وهما على ضفة نهر متقرع من الفرات يدعى نهر صرصر أو نهر عيى، وكلتاهما قريبة من يغدا3 (معجم البلدان4 /556) . كوفان: الكوفة .
(5) أبا تراب: سيدتا على بن أبى طالب عليه السلام، والنبى هو الذى دعاه بهذا اللقب .
روى اليخارى ان النيى رأى عليا * مضطجعا فى المسجد وقد سقط رداؤه عن ظهره وتقذ التراب إلى ظهره، فجعل النبى يمسح عنه التراب ويقول : اجلس يا أيا تراب6 ( فتح البارى، كمتاب فضائل الصحابة /48، حديث رقم 3703). العلم: الراية.
اهلوا: دعوا.
(6) شارف: وصل. التاجيات: الإبل المسرعات. وذكر الفعل مع الفاعل المؤنث للضرورة.
القادسية: بلد بالعراق على بعد خمسة عشر فرسخا من الكوفة ( معجم البلدان /331).
احروا: دخلوا فى وقت السحر.
) فصر العذيت: موضع قريب من القادمية بيته وبينها أربعة أميال ( معجم البلدان 031). ماء الزييدى: بركة بين المغيئة والعذيب تنسب إلى زبيدة زوجة هارون الرشيد، وهى الزبيدية ( معجم البلدان 148/3]. تهلوا: شربوا حتى ارتووا.
Sayfa 306