Haberlerin Seçkisi
مختار الأخبار
Türler
ه ، وذلك أن بعض الأمراء اجتمعوا إلى طغجي وهم كرجي وطعيه السلحدار صهر طغجي ، ومن معهم ، وشكوا له إساءات منكوتر ، وسوء اعتاده وعمله على الأمراء واحدا بعد واحد ، فتشاوروا في قتله ، وقالوا : إن قتلناه تخشى من مخدومه لأن هذا عنده بمحل الولد ، وهو مملوكه وولي عهده . فألجأهم ذلك إلى أن اتفقوا على قتل السلطان أولا ليتمكنوا من منكوتمر فيقتلوه ثانيا ، فدخل عليه كرجي المذكور ومن وافقه في الليلة المقدم ذكرها ، وهو يلعب الشطرنج مع شخص يسامره من المتعميين ، ويساهره كل وقت وحين ، فبينا هو قد توضأ لصلاة عشاء الآخرة ، إذا هم قد أخذوا نمجه من قدامه ، وعلوه بالسيوف ، وقطعوه قطعا ، وغادروه بضعة ، وتركوه وخرجوا من فورهم إلى منكوتر ، وهو بدار النيابة ، وقد أغلق أبوابه ، واستدعوه فنزل عندما شاهد اجتماعهم عليه ، ودخل إلى طغجي مستجيرا ، فإنه كان ساكنا بدار الملك بجواره ، فأجاره طغجي من القتل ، وأرسل إلى السجن . ولما توجهوا به إلى الجب ، وأدلوه فاستدرك كرجي فارطه وقال : نحن إنما قتلنا أستاذه لأجله ، وما كان له إلينا إساءة تقتضى قتله . ثم إنه بادر إليه ، وأطلعه من الجب ، وأتكاه عند باب الجب وذبحه من وراء قفاه . وتقرر إحضار السلطان الملك الناصر من الكرك ، وإعادته إلى السلطنة ، والأمير سيف الدين طغجي في نيابة السلطنة ، وأرسل سيف الدين الملك أحد المماليك السلطانية إلى الكرك إحضار السلطان منها كما تقرر .
Sayfa 108