Haberlerin Seçkisi
مختار الأخبار
Türler
وتقدمت مراسمه إلى الأمير حسام الدين لاجين المنصوري النائب بالشام بأن يحضر وصحبته العساكر الشامية ، وما يحتاج إليه من الآلات والمجانيق وغيرها ، واستدعى النواب من صفد والفتوحات وسائر الجهات . ونزل على عكا ، وأخذت الفرنج في التأهب والاستعداد ، والجمع والأحشاد ، وتواصلت إليهم من جراء البحر الجد والأمداد ، ونصبوا المنجنيقات ، وحصنوا الأسوار ، واجتمع الديونية والاسبتار . وكان الوصول إليها في الرابع من ربيع الأول . ولم تعبأ الفرج بما شاهدوه من الكثرة ، بل لم تزل أبوابها مفتوحة مدة الحصار لم تغلق في ليل ولا نهار ، وصاروا يخرجون خارج السور ويقاتلون . ورتب السلطان العساكر في الزحف ، ورمتها المجانيق فلم تؤثر أثرا ، ولم يرهبوا من رمي سهم ولا حجرة . ولم يزل الحال كذلك حتي مي برج من أبراجها ، فوجدنا السبيل إلى ردم الثغر والخنادق إلى أن صار طريقا يسلكها الفارس والراجل . واجتمع الفرنج بخيلهم ورجلهم ، وشمروا عن ساعد وساق ، واتسقوا على الأسوار أعظم اتساق ، فصدقناهم القتال ، وقتل من الفريقين خلق لا يحصى عددا ، وأبذلت في افرنجها السيوف ، وأديت عليهم كأس الكتوف ، وغنم المسلمون الغنائم ، وسبوا الحلائل ، وأسروا الشبان ، وأردوا الفرسان . وكان فتحها عظيما . ومدة الحصار كانت نيفة وأربعين يوما ، وعدة من أسر من أهلها ثلاثة ألف نفي ، وأما القتلى فيزيدون عن العد.
، وحيفا . وتوجه أهل هذه البلاد إلى قبرس في الحال ، وكفى الله المؤمنين القتال . وأمر السلطان بهدم هذه القلاع فهدمت ، وكانت موجودة فأعدمت .
Sayfa 92