روى عنه أنه قيل له: لم سميت الكسائي؟ فقال: لأني أحرمت في كساء.
قرأ على حمزة وعليه اعتماده، قرأ عليه القرآن العظيم أربع مرات، وأخذ أيضا عن محمد بن أبي ليلى وعيسى بن عمر، وقرأ عيسى بن عمر على عاصم. وتوفي الكسائي سنة تسع وثمانين ومائة على أشهر الأقوال عن سبعين سنة.
وكان إمام الناس في القراءة في زمانه وأعلمهم بالقرآن.
قال أبو بكر بن الأنباري: اجتمعت في الكسائي أمور:
كان أعلم الناس بالنحو وأوحدهم بالعربية، وكان أوحد الناس في القرآن، وكانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط الأخذ عليهم فيجمعهم في مجلس ويجلس على كرسي ويتلو القرآن من أوّله إلى آخره وهم يسمعون ويضبطون عليه حتى المقاطع والمبادئ.
وقال ابن معين: ما رأيت بعيني هاتين أصدق لهجة من الكسائي.
وراوياه: أبو الحارث، والدوري:
أ- فأبو الحارث:
هو الليث بن خالد المروزي المقرئ قرأ على الكسائي. وتوفي سنة أربعين ومائتين وكان ثقة قيما بالقراءة ضابطا لها.
قال الحافظ أبو عمرو: كان من أجل أصحاب الكسائي.
ب- الدوري:
وتقدم سند الدوري ووفاته في سند الإمام أبي عمرو بن العلاء. وجميع ما ذكر من أسانيد القراء على سبيل الاختصار، فمن أراد الاتساع في ذلك، فعليه في ذلك بكتاب النشر في القراءات العشر، تأليف الإمام العالم العلامة شيخ القراء والمحدثين شمس الدين محمد بن محمد الجزري، والله الموفق.
1 / 25