... وكان مما احتجت به القدرية من كتاب الله عز وجل على نفيهم لخلق أفعال العباد قول الله حيث يقول: (فطوعت له نفسه قتل أخيه فقتله) (¬1) ، وقوله: (قال بل سولت لكم أنفسكم أمرا) (¬2) ، وقوله: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) (¬3) ، وقوله: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون) (¬4) ، (بما كانوا يكسبون) (¬5) قالوا: فأضاف الله ذلك إليهم، وقالوا: قال الله عز وجل: (حسدا من عند أنفسهم) (¬6) ، وقال: (ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله) (¬7) قالوا: فنفى أن يكون حسدهم فعل أولئك الآخرين من عنده كما ترون، وقالوا قال الله: (ما جعل الله من بحيرة ولا سآئبة ولا وصيلة ولا حام) (¬8) ،
¬__________
(¬1) سورة المائدة آية رقم 30، وتكملة الآية: (فأصبح من الخاسرين(.
(¬2) الآية 18 من سورة يوسف، وتكملة الآية: (فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون).
(¬3) سورة التوبة آية رقم 105، وتكملة الآية: (وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون).
(¬4) الآية 17 من سورة السجدة.
(¬5) الآية 95 من سورة التوبة، وقد جاءت في المطبوعة محرفة بزيادة "الواو" في أولها.
(¬6) الآية 109 من سورة البقرة، وتكملة الآية: (من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير).
(¬7) الآية 78 من سورة آل عمران.
(¬8) الآية 103 من سورة المائدة، وتكملة الآية: (ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون)..
Sayfa 50