علي البصير:
مفتي أطرابلس، ولد بحماة ورحل إلى أطرابلس، وتوطنها وله تآليف كثيرة في الفقه وغيره، منها قلائد الأبخر في شرح ملتقى الأبحر، ونظم الغرر في ألفي بيت ونظم العوامل الجرجانية، ونظم قواعد الإعراب، وله كتاب منظوم في ألغاز الفقه سماه الحور العين، يشتمل على ألف سؤال وأجوبتها، وتوفي سنة 1679.
الكواكبي الحلبي:
له مؤلفات كثيرة منها نظم الوقاية في الفقه، ونظم المنار وشرحه في الأصول، وحاشيته على تفسير البيضاوي التزم بها مناقشة سعدي، وحاشية أخرى انتقد بها عصام الدين، وغير ذلك، وله نظم ونثر في غاية اللطافة، وتوفي سنة 1684.
وعاصر هؤلاء خارجا عن سورية أبو بكر الشنواني المصري، وله مؤلفات حسنة منها حاشية على متن التوضيح في مجلدات، وحاشية على شرح القطر للفاكهي، وحاشية على شرح الشذور، وحاشية على شرح الأزهرية للشيخ خالد الأزهري، وشرح مطول على الأجرومية وغيرها وتوفي سنة 1610.
ثم عبد الرءوف المناوي القاهري، ومؤلفاته كثيرة منها شرح على شرح العقائد للسعد التفتزاني، سماه غاية الأماني وشرح على نظم العقائد لابن أبي شريف، وكتاب سماه أعلام الأعلام بأصول المنطق والكلام، وشرح على الجامع الصغير وكتاب جمع فيه عشرة علوم أي: أصول الدين والعقد والفرائض والنحو والتشريع والطب والهيئة، وأحكام النجوم والتصوف، وشرح على القاموس إلى كثير غيرها، وتوفي سنة 1621، ثم إبراهيم اللقاني المصري أيضا وله مؤلفات كثيرة منها جوهرة التوحيد، وهي منظومة في علم العقائد، وكتاب سماه صاحب المكاشفات، وخوارق العادات ومنازل أصول الفتوى، وقواعد الإفتاء إلى غيرها، وتوفي سنة 1631، ثم محمد الإسحاقي المصري أيضا وأشهر مؤلفاته تاريخه المسمى لطائف أخبار الأول في من تصرف في مصر من أرباب الأول، وكانت وفاته سنة 1650، ثم الشهاب الخفاجي وهو ابن أخت أبي بكر الشنواني السابق ذكره، وله مؤلفات شتى منها عناية القاضي وكفاية الراضي حواش على تفسير القاضي، وله حاشية على أنوار التنزيل للبيضاوي، وشرح كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض، وشرح درة الغواص في أوهام الخواص للحريري إلى كثير غيرها، وتوفي سنة 1658، ثم برهان الدين اليموني المصري وأشهر مؤلفاته حاشية على المختصر، وهو تلخيص المفتاح في المعاني والبيان للقزويني، وحاشية على كتاب المواهب اللدنية بالمنح المحمدية لشهاب الدين القسطلاني، وحاشية على تفسير البيضاوي وتوفي سنة 1668.
الفصل الثالث
في تاريخ سورية الديني في القرن السابع عشر
(1) في بطاركة أنطاكية وأورشليم في هذا القرن
إن دوروتاوس الرابع الذي مر ذكره في تاريخ القرن السابق خلفه أتناسيوس الثالث، وقيل: إنه كان كاثوليكيا وتوفي سنة 1619، وبعد وفاته اختار بعضهم أغناتيوس مطران صيدا، وبعضهم كيرلس أخا أثناسيوس المذكور، واضطهد أغناتيوس كيرلس حتى مات، فاستقل أغناتيوس بالبطريركية، ويظهر من رسالة كتبها من حلب في 10 آذار سنة 1630 أنه كان باقيا حينئذ بطريركا، وبعد وفاته خلفه أفتيموس، وكرمه مطران حلب ... وقال السمعاني: إنه كان يجنح إلى الكثلكة.
Bilinmeyen sayfa