دخل الجنة من أهل القرآن، فليس فوقه درجة.
قال الحاكم: إسناده صحيح، لكنه شاذ.
وأخرجه الأجرى فى حملة القرآن من وجه آخر عنها موقوفا.
قال أبو عبد الله الموصلى فى شرح قصيدته «ذات الرشد فى العدد»: اختلف فى الآى أهل المدينة ومكة والشام والبصرة والكوفة، ولأهل المدينة عددان، عدد أول وهو عدد أبى جعفر يزيد بن القعقاع وشيبة بن نصاح، وعدد آخر وهو عدد إسماعيل بن جعفر بن أبى كثير الأنصارى.
وأما عدد أهل مكة، فهو مروى، عن عبد الله بن كثير، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن أبى بن كعب، وأما عدد أهل الشام، فرواه هارون بن موسى الأخفش وغيره، عن عبد الله بن ذكوان وأحمد.
***
القراءات القرآنية
تعريف القراءة:
فى اللغة: قال أبو الحسن اللحيانى يقال: قرأت القرآن، وأنا أقرؤه قرءا وقراءة وقرآنا، وهو الاسم، وأنا قارئ من قوم قراء وقرأة وقارئين، وأقرأت غيرى، أقراته إقراء، ومنه قيل:
فلان المقرئ. ويقال: اقرأت من سفرى، أى: انصرفت، واقرأت من أهلى، أى: دنوت، وأقرأت حاجتك وأقرأ بأمرك. ويقال أعتم فلان قراه وأقرأه، أى حبسه. ويقال قرأت: إذا صرت قارئا ناسكا، وتقرأت بهذا المعنى، وقال بعضهم: تقرأت: تفقهت.
ويقال: أقرأت فى الشعر. وهذا الشعر على قرء هذا الشعر، أى على طريقته ومثاله.
وقال ابن بزرج: هذا الشعر على قرى هذا الشعر وغراره.
وقال اللحيانى: يقال: قارأت فلانا مقارأة، أى دراسته، واستقرأت فلانا. (انظر تهذيب اللغة «قرأ» ٢٧٥/ ٩).
فى الاصطلاح: هى اختلاف ألفاظ الوحى فى الحروف، وكيفيتها من تخفيف وتشديد وغيرهما. (انظر الإتقان ٨٠/ ١).
***
أنواع القراءات وشروطها:
اعلم أن القاضى جلال الدين البلقينى، قال: القراءة تنقسم إلى متواتر وآحاد وشاذ، فالمتواتر القراءات السبعة المشهورة، والآحاد قراءات الثلاثة التى هى تمام العشر وتلحق بها
1 / 22