148

Muhtasab Fi Tabyin

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Araştırmacı

محمد عبد القادر عطا

Yayıncı

دار الکتب العلمية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

بيروت

كأن لم ترا قبلى أسيرا يمانيا …
قال: أراد لم تر، ثم أشبع الفتحة فأنشأ عنها ألفا.
فإذا جاز ذلك ساغ الضم فى الهاء أيضا على أصل ضمتها.
فإن قلت: فهل يجوز أن تقول: إنه لم يعتدد بالياء لما كانت زائدة مجتلبة للإشباع، فجرت لذلك مجرى ما ليس موجودا، كما أن من مد «أوائل» إتباعا كما ترى، على حد قوله:
نفى الدنانير تنقاد الصياريف …
قال على هذا: أوائيل، أقر الهمزة بحالها بدلا من واو أواول لبعدها من الطرف بالياء الحاجزة؛ لأن هذه الياء لحق ونيّف مجتلبة للإشباع، وليست لها عصمة ولا مسكة، فجرت مجرى المنفردة البتة. كما يهمز فيقول: أوائل فكذلك يهمز فيقول: أوائيل، ولا يحفل بالياء حاجزا لما ذكرنا، ولا يجرى عندى مجرى ياء طواويس ونواويس إذ كانت الياء هناك ثابتة القدم؛ لكونها بدلا من واو ناووس وطاووس الثانية؟.

1 / 151